تداعيات صفقة القرن في النادي الثقافي العربي

Views: 6

نظم النادي الثقافي العربي، ندوة بعنوان “صفقة القرن وتداعياتها على الوضع العربي الراهن” في مقر النادي في الحمرا، في حضور الرئيس فؤاد السنيورة، الوزيرين السابقين حسن منيمنة وطارق متري، الدكتور انطوان حداد ورئيس النادي الثقافي العربي فادي تميم وحشد من الشخصيات والمهتمين.

أدار الندوة الدكتور نادر سراج الذي وصف الصفقة ب “التصفية للقضية الفلسطينية”، معتبرا أن “عبارات الشجب والادانة لم تعد كافية وأن المطلوب ربما تشكيل لوبي عربي فلسطيني على المستوى العالمي لوقف تداعياتها”.

سويد

ثم، تحدث المستشار العام لمؤسسة الدراسات الفلسطينية محمود سويد الذي تناول محور الصراع العربي – الصهيوني بمنظور الصفقة، فعرض مراحل الصراع ومحطاته منذ نكبة 1948 والواقع العربي والفلسطيني وصولا إلى أوسلو وما بعده من انقسام في المنطق والرؤية لهذا الصراع، مؤكدا أن “لا أمل بدور فعال للأنظمة العربية وإنما الرهان هو على النخب الثقافية والسياسية الفلسطينية المحكومة بتجميع صفوفها والتوجه إلى الشعوب العربية للاسهام معها، لأنه مهما كان الواقع أسود فهناك نقاط ضوء كحركة المقاطعة لإسرائيل وابتكارات وسائل مقاومة جديدة من قبل الشعب الفلسطيني”.

أبو فخر

وكانت كلمة للكاتب المتخصص بالشأن الفلسطيني صقر أبو فخر بعنوان “رؤية ترامب العمشاء”، مشيرا إلى أن “مبادرة ترامب من صياغة عصابة الأربعة دايفيد فريدمن، جيسون غرينبلات، مايك بومبيو وجاريد كوشنير، وهم مطورون عقاريون وليسوا سياسيين”، واصفا رؤية هؤلاء ب “الفاشلة، وبالتالي ربما تكون الإدارة الأميركية غير مستعجلة على تنفيذ بنود هذه الخطة”، متوقعا “فشلها لأنها لن تنال الموافقة الفلسطينية خصوصا ما يتعلق بملف اللاجئين ومصيرهم”.

وخلص إلى “فشل العدالة الأممية والقانون الدولي في إحقاق العدل للشعب الفلسطيني والرهان يبقى على التمسك بأوراق القوة لدى الفلسطينيين، ومنها الانتفاضات الشعبية ومؤسسات الأمم المتحدة كالاونيسكو ومحكمة الجنايات الدولية والمقاطعة الأكاديمية والاقتصادية لإسرائيل الBDS لاستعادة مكانة فلسطين”.

الهندي

وأكد الأستاذ الجامعي خليل الهندي في كلمته أن “ما نحن في صدده ليس بصفقة لأن الصفقة تفترض طرفين وهذا غير متوافر، وبالتالي نحن أمام خطة أميركية – إسرائيلية ولكن لا يجوز الاستخفاف بها”، معتبرا أن “التصدي لهذه الخطة يقتضي التخلي عن وهم الكيانية الفلسطينية الموجود بين الضفة وغزة والتوجه في معركة مباشرة مع الإحتلال في الداخل وفتح المعركة ضد العنصرية، وهذا الاشتباك يتطلب تجديد القيادات الفلسطينية واستعادة التضامن العربي مع القضية”.

ثم كانت مداخلات لعدد من الحضور، أبرزها لمتري والسنيورة الذي شدد على “أهمية وحدة الموقف الفلسطيني الذي ربما يستعيد الحد الأدنى من الموقف العربي الذي يعاني من أزمات تفكك وفشل في العديد من الدول كالعراق وسوريا ولبنان واليمن والسودان وليبيا”.

(thisnation)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *