مقدمات نشرات الأخبار المسائية السبت 15 -2-2020

Views: 318

 NBN 

على نيّة حسم الخيارات حيال المعالجات المطلوبة للأزمة الإقتصادية والمالية المستشرية تتكثّف المساعي وجُلُّها بعيدًا من الأضواء . أكثر تحديدا تدور دوائر المساعي حول سندات اليويرو بوند التي تحل اولى استحقاقاتها في ال 9 من آذار .

هذا الملف الساخن تنكب على معالجته اللجنة الوزرارية المطعمة بخبراء واختصاصيين وقانونيين لرفع خلاصة قراراتها الى مجلس الوزراء ضمن المهلة المحددة ، وسقفها الزمني نهاية شباط الجاري .

أما سقف العملة الخضراء فقد ارتفع اذ وصل سعر صرف الدولار لدى الصرافين الى 2400 ليرة ، على ان البحث عن معالجات الوضع النقدي وتنامي الدين العام لا يستقيم من دون ايجاد حل في ملف الكهرباء ، الذي سيصبح في الأيام القليلة المقبلة القضية الأولى للرئيس نبيه بري وفق ما نقل عن زوار رئيس المجلس الذي رد بصوت كهرباء كهرباء كهرباء .

LBC 

حسم الجدل، ووفد الصندوق الدولي الى لبنان الاسبوع المقبل في مهمة استشارية تتعلق بامكان انقاذ البلاد من القعر الذي وصلت اليه.

وسط عدم اعلان حكومة “مواجهة التحديات “بصراحة وعلانية طلب المساعدة من الصندوق، لم تحتج مديرة الـIMF لاكثر من دقيقة ونصف الدقيقة لقول كل الحقيقة، مستخدمة خمس مرات تعبيري دقة الوضع اللبناني وصعوبته، لتخلص الى القول بأن على لبنان اظهار قدرته على اعادة الاصلاح.

 بهذه الخلاصة، تكون السلطة بأكملها، وليس فقط الحكومة امام واقعين:

– هل هي راغبة اولا وقادرة ثانيا على بدء اصلاح حقيقي، تعرف هي شروطه بدقة، وهل ستخبر اللبنانيين بهذه الشروط؟

– وهل هذه السلطة قادرة على استعادة ثقة المجتمع الدولي الذي اوقف الشيكات على البياض؟

وضع لبنان صعب للغاية، قال صندوق النقد الدولي، وعليه اقناع الدول الكبرى بقدرته على التغيير، فيما الساسة اللبنانيون، او على الاقل جزء منهم في حال انكار وتقاذف للمسؤوليات، ومواصلة لسياسة “النكايات”، بينما المطلوب منهم الاعتراف بأن وضعنا خطير، وسيزداد خطورة، لا سيما وان مصيرنا، وفك القيد عنا، مرتبط، شئنا لم ابينا، بكل ما يحصل حولنا، من الاشتباك الاميركي الايراني، الى الايراني العربي، الى العربي التركي، الى صفقة القرن، الى وضع المقاومة في المنطقة.

 هذه المواضيع ستكون محور خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله غدا، والذي سيتناول فيه دور المقاومة في لبنان والمحور والمنطقة وصولا الى اخراج القوات الاميركية منها، وكل كلمة في هذا الخطاب ستكون بدورها تحت مجهر العالم، الذي يدخل معنا اعتبارا من الاثنين اسبوع تقييم الوضع المالي والاقتصادي وامكان فرملة الانهيار الكبير..

الجديد 

قد تحتاجُ المِهرجاناتُ الخِطابيةُ إلى خصومٍ لإثارةِ الجُمهور وإلى عَصبيّاتٍ لفرزِهم طائفيًا لكنّ خصمَ سعد الحريري هذهِ المرة هو التاريخ.. وحِقبةٌ لم تُطوَ أوراقُها بعد.. وشهودٌ ما زالوا أحياءً يتذكّرون. فالحريري الابن ظهَّرَ في العلَن جبراناً واحدًاعَطّل له العجَلةَ الحكومية.. لكنّه في المضون غيّرَ معالمَ ثلاثينَ سنةً مَضَت ولم يَجِفَّ حبرُها ولا هي قابلةٌ للعزل ففي السياسةِ ربما تُجازُ للحريري المهارةُ في تدويرِ الزوايا لحِفظِ الودِّ معَ وليد جنبلاط وتدويرِها أُفقيًا لعدمِ قطعِ الوصلِ معَ القواتِ وعموديًا لحلِّ أزْمةِ قَبر شمون على حسابِ حكومتِه والمهارةُ تأخذُ رونقَها في تحييدِ حِزبِ اللهِ عن الصراع وهو الاسمُ الذي كان رفيقَ خِطاباتِ القدحِ والذم لكنّ رئيسَ الحكومةِ السابقَ يقفُ عندَ زاويةِ الطاقة فيتكهرَبُ بخُطوطِها و”يُلبِّسُ” التعطيلَ في الماءِ والتيار لوزراءِ طاقةٍ متعاقبينَ متنازلاً عن دورِه كرئيسٍ وكمسؤولٍ عن كلِّ الوزراء فاكهرَباءُ “شرقطت” على ايامِ والدِه رفيق الحريري وكأنه لم يكن هناك مِن اَيِّ دورٍ للوزيرِ الراحل جورج فرام أو قبلَه للوزيرِ الراحلِ ايلي حبيقة غيرَ أنّ الابنَ ليس سرَّ ابيه.. فالطاقةُ بالنسبةِ اِليه هي وزراءُ أخفقوا في مُهماتِهم.. لا يتحمّلُ تَبِعاتِ إخفاقاتِكم لكأنّه رئيسُ حكومة “نكرة”.. وفسادُ الطاقةِ والكهرَباء ليس مسؤوليتَه بل تقعُ حمولتُه على وزراءَ فَتحوا على حسابِهم وبتقويمٍ سريعٍ للنائب جميل السيد فإنّ الحريري حاول إقناعَنا بأنَّ الجميعَ اغتصبَه في السلطة وأنَّه كانَ “مِسْتِر عفيف”! لكنَّ الغبيَّ مَن استغبى الناس غيرَ أنَّ الردَّ الأشمل كان للرئيسِ السابقِ اميل لحود الذي يحتفظُ بأدقِّ التفاصيلِ عن مرحلةِ الرئيسِ الشهيد رفيق الحريري ولن تحتاجَ تلك المرحلةُ الى ذاكرةٍ ثاقبةٍ لأنّها علّمت في الوطن كما علّم استشهادُ الحريري وبما يرويه لحود عن إنجازاتِ عهدِ الرفيق أنه: رجلُ أعمالٍ دَعم وصولَه عبد الحليم خدام وأنه منحَ غازي كنعان مِفتاحَ بيروتَ حُزناً على مغادرتِه لبنان والحريري الراحلُ كان ينوي بيعَ قِطاعاتِ المياهِ والكهرَباءِ والخلَويّ وهو نفسُه مَن لم يعارضِ التوطينَ في قِمةِ بيروت..

وكان يَرشي الرؤساءَ والقياداتِ وبينَهم خمسُ مئةِ ألفِ دولارٍ شهرياً رفضَها لحود وفي عبارةٍ تَدفعُ الى ترجمةِ عكسِها قالَ لحود للحريري الابن “إنّ والدَك كان خصماً ذكيا ًعلى الأقل” وسواءٌ الرئيسُ الذكيّ أم نقيضُه فإنَّ الطرفينِ يتشاركانِ في اثارةِ العصبياتِ الطائفية عندَ كلِّ منعطفٍ سياسيّ وكلامُه عن أهلِ السنةِ الباقينَ في هذا البلد وما أساساتُه ومجتمعُه ولن يذهبوا الى أيّ مكانٍ أعاد الى الاذهانِ معاركَ الرفيق واحتماءَه بالطائفةِ وتسخيرَه دارَ الفتوى وشيخَها لدى كلِّ استحقاق وهي العصبية المذهبية نفسُها التي عانتها عكار وطرابلس حرمانًا لم يسِبقْه أيُّ حرمان لكنّ كلامَ الحريري سابقًا يختلفُ عن الحريرية اليوم حيثُ طرابلس صارت عروسًا للثورة وعكّار انتزعت صورًا لم تعدْ تمثّلُها.. فيما الحَراكُ قام اساساً على محاربةِ العصبياتِ ونبذِ المذهبية.

 OTV 

قال الحريري كلمته امس، ولم يمش من الحياة السياسية، بل يستعد على الصعيد الداخلي الى اعادة ترتيب البيت الازرق، تمهيدا لاطلاق جبهة سياسية معارضة للعهد، وليس فقط للحكومة، ظهرت تباشيرها امس في بيت الوسط مع الاشتراكي، ولم يعد ينقصها الا الاخراج المناسب لانضمام القوات.

اما على الضفة الحكومية، فالعمل انطلق، ومواجهة التحديات تبدأ بمواجهة الاستحقاقات المالية الداهمة بالطريقة الواقعية الامثل، حماية لما تبقى، وتمهيدا لاعادة القطار الاقتصادي والمالي اللبناني الى السكة الصحيحة في اقرب وقت ممكن.

وعشية الكلمة المرتقبة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في ذكرى القادة الشهداء، اعرب نائب الامين العام الشيخ نعيم قاسم عن ارتياح الحزب لأن “الحكومة شكلت، واستطاعت أن تتجاوز مجموعة من العقبات وتأخذ الثقة”، لافتا الى أن “رئيسها وأعضاءها يهتمون بإنجاز خطوات عملية سريعة إضافة إلى رسم رؤية إستراتيجية لها علاقة بالخطط والسياسات العامة للعمل من أجل معالجة الوضع الاقتصادي والمالي والاجتماعي في البلد”، ومطالبا اياها “بإجراءات عاجلة إجتماعية وإقتصادية ونقدية”، متوجها الى الوزراء بالقول: “فكروا وقرروا ليتلمس الناس بعض النتائج في القريب العاجل خلال أيام وأسابيع، وأبرز نقطة أشير إليها، تستطيعون إيقاف موجة الغلاء غير المبرر في رفع الأسعار الذي يحصل في كل يوم وبتفاوت كبير بين مكان وآخر وتعاونية وأخرى ومحل وآخر”.

وبالعودة الى كلمة الحريري امس، فقد لفت اليوم الرد العنيف الذي جاءها من الرئيس السابق اميل لحود، الذي اصدر بيانا نتوقف مع تفاصيله في سياق النشرة، لكنه اختتمه بما يلي:

لقد اختلفنا كثيراً مع رفيق الحريري، في الأسلوب والانتماء الوطني، وكانت بداية الاختلاف حين رفضنا قبول راتب شهري منه بقيمة 500 ألف دولار، منذ كنّا في قيادة الجيش، ولكنّنا خاصمناه بنزاهة ولم نتجنّ عليه يوماً كما فعل نجله في الأمس. وإذا كان سعد الحريري اتّهمنا، مع آخرين، بالعرقلة فإنّنا نسأل عن هويّة من عرقله في إدارة شركاته الخاصّة التي انهارت أو أفلست أو أقفلت، وضاعت حقوق العاملين الذين ادّعوا عليه في السعوديّة ويتظاهرون ضدّه في لبنان، وربما وصلت أصوات هؤلاء المرتفعة الى جنوب إفريقيا”.

وختم بيان الرئيس لحود بالقول: “على الرغم من كلّ ما أوردناه في هذه السطور، وهو غيضٌ من فيض، لعلّنا لم نترحّم يوماً على رفيق الحريري بقدر ما فعلنا في الأمس. كان خصماً ذكيّاً على الأقلّ”.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *