شو السّحر؟

Views: 12

الياس زغيب

 

شو السّحر؟ هيدا لْ ما مرق قبلِك

والضّوّ… خمرة صبح ساكِبلِك

وسألت صيّاد الحكي المفتون

شو الموج ع المِقداف جايِبلِك؟

وكيف العتم عم بِسْمعو موزون

كلما الصّدى فساتين قصَّبلِك؟

 

فوقك الغيمه، رغوة الصّابون

والليل أعلى نجم خاطبلِك

وتحتِك الميّه شبيّة الحسّون

والفجر، سطر الشّمس دهّبلِك

 

عا دربِك بيِمشي بِدون عيون

العطر.. اللي روح الزّهر دوَّبلِك

وفوق المسافه ولاد “مار مارون”

زرعوا المدى آيات من نُبلِك

وكلّ الفنون بتشبهِك… تا تكون

وحساب عمرو الشّعر حاسِبلِك

وتا أنصفِك بالشِّعر يا بَترون

غمَّست قلبي بحبر سبع فنون

تا بحِبر سبع فنون إكتِبلِك

 

دروب القداسه طلوع… بالوجدان

البترون مدِّت للسّما جِسرا

وبين الشّعر والحقّ والإيمان

ذات النّهج والدّرب والمسرى

 

كان الجبل بِشبيّة الوديان

يقرا الغصن فتحه… الشّلح كسره

والنّهر يخبز ضحكتو برشان

ويناولو كسره ورا كسره

وبالدّير؟ رفقا خلّت العميان

يشوفوا الضّوّ بعتمة الحسره

وراهب إلو “كفيفان” ملجا… كان

لا المال همّو، ولا مجد كِسرى

خلا القداسه تركِّع التّيجان

ويعبر بغيمة روحنا نِسرا

ونحنا اللي فينا الحبّ جنّ ولان

وصرنا “بْمَنازل عشقنا” أسرى

منمرق على البترون يا لبنان

والرّوح؟ عم تتشفَّع مْن زْمان

برفقا الحنونه، وراهب كفيفان

والشّعر عم يتشفَّع بيُسرى

مشينا سوا… وكان الطّريق شْقاق

خلفو جفا المحتلّ هدَّدنا

بقينا أهل بالجامعه، ورفاق

كبِرنا… وع كرسي طموحنا قْعدنا

 

كتبنا الشّهامه والفِدا ع وراق

بيضا؛ وتقرا الشّمس مقصَدنا

ولـمّا رْجِعنا من سْرار غماق

وشاف الوفا، من بعدما بعِدنا:

كتابِك يا يسرى عيد للمِشتاق

وصوتِك كأنّو جْراس موعدنا

بيت الشِّعر جدَّد قوافي عتاق

وعهد الوفا، بالعيد جدَّدنا

وعيَّد القلب بمنزل العشّاق

ونحنا بعيد الشّعر عيَّدنا

***

(*) القيت في حفل توقيع ديوان “منازل العشق” للشاعرة د. يسرى البيطار

البترون في 14/2/2020

(tokyosmyrna.com)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *