الندوات الأدبية…

Views: 515

د. ناتالي الخوري غريب

بعيدًا من السياسة وخطابها الاستعلائي المقيت، ثمّة ظاهرتان لافتتان في معظم الندوات الأدبية والفكرية التي تناقش الإصدارات الجديدة في لبنان:

اولا، في المنتدين الذين يتكلمون حول كل شيء الا موضوع الندوة، ويعتبرون انفسهم(اسماء كبيرة) سيصفق لهم الحاضرون، يسوقون لأفكارهم متعامين ان استدعاءهم إنما هو مشاركة في الإضاءة على كتاب معين وافكاره، تعليقًا او اضافةاو معارضة نقدا، او حتى نسفا! ومن باب لا اعرف ماذا يسمونهم، يأتون على ذكر الكتاب في عبارة من التبريكات، لتنتهي نصف ساعة او اكثر من كلام لا علاقة له بالكتاب- موضوع الندوة والحوار والنقاش- على البطاقة! فتخرج لا تعرف عن الكتاب شيئًا وراي المحاضرين به .

ثانيا، في إدارة الجلسة: بعض من يقدّمون للندوات يعتقدون انّ باستطاعتهم أن “يربّوا الناس” فيسكتون هذا ويؤنبون هؤلاء المتأخرين ويقطعون كلام هذا ويسخرون من ذلك…( من الآخر تتمنى لو انك كنت في منزلك مع موسيقى عمر خيرت وتشطح في تأملاتك التي تمتعك وتفيدك اكثر من ندوات كهذه).

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *