فلحة: لعملية نهوض شاملة ترتقي بالعمل الإعلامي وتصونه

Views: 24

أطلق موقع “قلم حر” الإخباري الإلكتروني، في صور، برعاية المدير العام لوزارة الاعلام الدكتور حسان فلحة وحضوره الى الوزير السابق محمد داود داود، النائب علي خريس، ممثلين عن “حزب الله” وحركة “أمل”، الأحزاب والقوى الفلسطينية واللبنانية، رئيس أساقفة صور المارونية المطران نبيل شكر الله الحاج، وعدد من رجال الدين، المسلمين والمسيحيين، رئيس اتحاد بلديات قضاء صور المهندس حسن دبوق، رؤساء بلديات ومخاتير وحشد من الفاعليات.

قدم الحفل المهندس محمد خليل وألقى مدير وصاحب الموقع المستشار خليل خليل كلمة تحدث فيها عن أهداف الموقع، بعدها ألقى الدكتور محمد فقيه كلمة ملتقى الجمعيات الاهلية في صور، مشيرا إلى أن “صور مدينة العلم والحرف وبحرها مداد وشجرها أقلام، وهي تذكر بعلماء جبل عامل الذين نشروا العلم والمدارس في أصقاع العالم”.

وألقى الدكتور عماد سعيد كلمة الاعلاميين في صور، معتبرا رعاية المدير العام للإعلام الدكتور حسان فلحة لإطلاق موقع “قلم حر” “هو تعبير عن إرادة وحرية وثقة بالعمل الإعلامي الوطني”.

اسماعيل

ثم، ألقى المسؤول التنظيمي في إقليم جبل عامل في “أمل” المهندس علي اسماعيل، كلمة قال فيها: “ها نحن في الأرض التي تغذينا بعشقها الجارح، وارتوينا بمائها الذي ينهمر من أعيننا على حقول أعمارنا المجدية نقف لنطلق حرية إضافية لحريتنا المقدسة”.

وأضاف: “إننا اليوم في إحتفال إطلاق الموقع الإعلامي الإلكتروني قلم حر نجسد أهمية الانتماء الى قضايا الحرية والتنمية والوطن المحفور في القلب والفكر والروح، نصر على أن نبقى بعيدا من أي حس طائفي أو مذهبي، وأن تغدو الكلمة سلاح الجميع ووطن الجميع، هذا الوطن المعذب الصغير في كل مرة يخرج أقوى مما كان، ويخرج أبناؤه أكثر ايمانا به واصرارا على العودة إلى مسيرة الحياة الطبيعية، كما بقيت خضرة الفكرة وزرقة العين لدى وطن حماه أبناؤه وسقوه مياه أرواحهم”.

فلحة

وألقى فلحة كلمة قال فيها: “عندما نأتي الى مدينة صور نعود الى بيتنا وأرضنا وأحبتنا، الى المدينة صانعة المدن، الى مملكة المدن وتاج التاريخ ومفخرته. صور المقاومة والأبية. صور مدينة الكلمة الحرة الصادقة والقلم الحر. صور مدينة الإمام موسى الصدر. صور عرين دولة الرئيس نبيه بري. صور مدينة الاختلاف والتجانس، حيث الطوائف فيها تتجانس على المحبة والألفة والولاء للوطن. هذه المدينة العصية على الخنوع والخضوع إلا في الولاء لله والوطن”.

أضاف: “إن إطلاق عمل إعلامي يحمل الكلمة الحرة والقول الحر هو سعي كبير ومبارك للقيام بالفعل الحر والمسؤول تجاه أبناء هذه المنطقة، ويحتم مسؤولية جماعية ووجدانا جماعيا يحفظ كرامة الفرد وحقوقه ويحفظ ماضيه ويصون حاضره ويصنع مستقبله”.

وتابع: “أيتها الزميلات وأيها الزملاء، إن الإعلام الحديث يستدعي التركيز على الجوانب الاجتماعية والثقافية والتربوية والسياحية والتنموية، الى جانب الأخبار السياسية والأمنية التي تستحوذ، كما نعلم، على القسم الطاغي من اهتمامات وسائل الإعلام، وهذا مؤشر غير صحي وغير صحيح. إن عملية النهوض بالمجتمع وتطلعاته، تعتبر الهدف الأسمى لوسائل الإعلام، الى جانب صون حرية الرأي والتعبير وحق الوصول الى المعلومات. والكلام الحر يجب أن يتصف بالمسؤولية البناءة والأهداف النبيلة، وتعزيز المفاهيم الأخلاقية التي تحفظ الإنسان وكرامته، بعيدا من توسل العنف الكلامي واستخدام التخاطب اللفظي البغيض الذي يثير النعرات الطائفية والمذهبية ويؤسس لمكامن الضغينة والكراهية ويعمي عن الحقائق والمطالب المحقة ويحرف بوصلة الحقيقة والهدف الحق”.

وقال: “نحن في لقائنا، لا بد من التأكيد أن الإعلام اللبناني في حاجة الى جهود جبارة وفاعلة وورش عمل مستدامة وتطوير شامل، يتلاءم مع التطورات التقنية التي يشهدها هذا العمل الإعلامي على المستوى المحلي والدولي، إذ أن دفق المعلومات تجاوز كل الأنظمة والقوانين والتشريعات المعمول بها والتي لم تعد تفي بالغرض. إذا، نحن في حاجة الى عملية نهوض شاملة ترتقي بالعمل الإعلامي وتصونه وتحفظ حقوق العاملين فيه، سواء أكان على المستوى النقابي أم الشروط الاجتماعية التي تكفل كرامة الإعلامي وتبعده عن الارتهان المادي لكي يبقى حرا وينطق بالكلمة الحرة ويحمل القلم الحر”.

وختم فلحة: “الظروف التي يمر بها لبنان، تستدعي تلاحم الجهود وتآزرها في سياق مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على أرضنا ومياهنا وأجوائنا، وأفضل وجوه المواجهة مع هذا العدو هو تعزيز الوحدة الوطنية. وللاعلام الدور البارز في الرقابة والمحاسبة وتعزيز عناصر الوعي وخلق الرأي العام الذي يستطيع ان يواكب عمليات الإصلاح التي يجب أن يشهدها البلد، صونا لمؤسساته وحفظا لحقوق أبنائه ومستقبل أجياله”.

(Diazepam)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *