الحركة الثقافية انطلياس تكرم ابراهيم فضل الله: ثقافته موسوعية وقلمه رصين وموجز

Views: 819

 كرمت الحركة الثقافية – انطلياس، رجل القانون البروفسور ابراهيم فضل الله، في إطار تكريم أعلام الثقافة في لبنان والعالم العربي ضمن المهرجان اللبناني للكتاب للسنة 39 – دورة “مئوية دولة لبنان الكبير”، وذلك خلال احتفال قدمته العميدة لينا غناجه وأداره أمين النشاطات في الحركة المحامي جورج بارود، على مسرح الأخوين رحباني في دير مار الياس – انطلياس، في حضور فاعليات قانونية وقضائية واجتماعية.

بعد النشيد الوطني، تحدث بارود وشدد على “تطلع المواطن إلى قضاء مستقل وقضاة أكفاء نظيفي الكف، يملكون الشجاعة لقول الحق والنطق به”، لافتا الى ان “هذه المبادىء ليست بغريبة عن لبنان، إذ كانت الدولة تعتمدها أيام الانتداب الفرنسي وتطبقها المحاكم المختلطة التي تربى عليها القضاة والقانونيون ومتولو الشأن العام من إداريين وفنيين”.

وتحدث عن الدراسة الجامعية للمكرم “العالم القانوني الفرنكوفوني الكوني، بدءا من جامعة القديس يوسف في بيروت ثم جامعات باريس، فالإنجازات والمناصب التي تسلمها والابحاث والدراسات في مجالات مختلفة من القانون الدولي”.

غناجه

ثم تحدثت غناجه ونوهت بثقافة فضل الله الموسوعية وبقلمه الرصين والموجز، ورأت “أن موهبته تأتي من قوة الفكر المتحالفة مع الخطاب الصارم والخطاب اللا محدود، وروح خلاقة تجعله دائم العثور على حل لأكثر المشاكل تعقيدا”.

وأوضحت أن “عمله في مجال حقوق البلدان ذات التقاليد الإسلامية، مكنه من المساهمة في فهم أفضل بين الأنظمة الأوروبية والأنظمة الطائفية. ولكونه منفتحا على العالم الإسلامي وقادراعلى فهمه ونقل تعقيداته، كان وسيطا ثمينا بين ضفتي البحر المتوسط. أما في لبنان، فشدد على أن الجميع يعرف التزاماته للزواج المدني والحقوق المتساوية بين الأطفال الطبيعيين الشرعيين وغير الشرعيين”.

فضل الله

أما فضل الله فشدد على أن “اختيار ممثلي الشعب يجب أن يتم وفق الانتماء والمعايير الموحدة التي تضمن المشاركة في الحكم مع الحماية التي تؤمنها للمعنيين”، ولفت الى ان “الفرقاء السياسيين غير جاهزين لإكمال المسيرة، والثورة كذلك. وعندما تدعو الأحزاب الطائفية إلى العلمنة، بإمكاننا أن نتساءل. نستطيع أن نتجاوز الطائفية فقط، عندما الشعب مجتمعا، يستطيع أن يقيم علاقات على درجة عالية من الأخلاق وحب الوطن وتكون فوق الانتماء المذهبي”.

وسأل:”هل سيسقط لبنان بسبب انهيار نظامه المصرفي؟ كثر ألقوا اللوم على المؤسسات المصرفية متهمينها بالانتحار الجماعي، ولكنه انتحار ما بعد الموت. هذه المؤسسات أضرت بالأمانة وفرطت بالأموال ووزعت الفوائد الوهمية من دون حسيب أو رقيب. ولو كنا في بلد آخر، لكانت مصادرة الأموال بهذا الحجم والشكل، وحدها كفيلة بإنتاج ثورة دم، إلا أن اللبناني يهادن ويسأل نفسه وينتج سيناريوهات مقبولة لدرجة تبعث بالإعجاب”.

واعتبر أن “الخروج من النفق يجب أن يكون سلسا، وهذا ممكن إذا احترمنا ثلاثة شروط هي مساندة المغترب، الكفاح الشرس والشجاع ضد العجز المالي والعودة عن الإصلاحات الانتحارية وإلغاء مزاريب الهدر والمحاصصة، والأهم البدء بإصلاح طريقة المعاملة والعمليات المصرفية التعسفية والانتقائية الممنوعة بحكم القانون”.

وختاما، تسلم فضل الله شعار الحركة وعامية انطلياس.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *