ليون في عيد الأبجدية: عيد للوطن وفخر للبنانيين

اعتبر وزير الثقافة الأسبق غابي ليون أنه “ليس غريبا على اللبنانيين أن يحتفلوا بعيد الأبجدية بل الغريب أنهم تأخروا عن الإعلان عنه”، مشيرا إلى ان “عيد الأبجدية يصادف في الحادي عشر من شهر آذار من كل عام وأضحى عيدا رسميا بموجب القانون الصادر عن مجلس النواب الرقم 215 والمنشور في الجريدة الرسمية العدد 14 تاريخ 31/ 3/ 2012”.

وقال: “عيد الأبجدية في لبنان يرمز إلى معاني الوطن الرسالة، بانفتاحه على الثقافات وتفاعله مع العالم. في لبنان انطلقت أول عولمة في التاريخ حين أبحر من شواطئنا رجال يحملون في مراكبهم الزيت والأرجوان وحروفا طوروها وكتبوها. نشروا أبجديتهم وعلموها لشعوب المتوسط ليسهل التفاهم معهم، فاللغة أداة التخاطب والتواصل والتبادل فكرا وتجارة. بالتجارة كما بالحرف، بشروا بالسلام بين الشعوب وتبادلوا مع اليونان والرومان المعارف والعلوم والصناعات. جمعوا ولم يفرقوا. قربوا الحضارات واختصروا المسافات. لا إبداع أرقى من ابتداع الأبجدية التي تستحق الإحتفال بعيدها تكريما لتاريخ وشعب ووطن”. (https://www.echelon.health/)

أضاف: “عيد الأبجدية عيد للوطن بكل مكوناته. إنه فخر لكل لبنانية ولبناني. فلبنان الذي كان في أساس النهضة العربية هو وريث الكنعانية التي كانت في أساس نهضة العالم القديم. مدارس الحقوق في العصر الروماني مدينة لأبجدية فينيقيا. وملاحم الإغريق التي ألهمت الأدب والفنون الكلاسيكية في أوروبا لم تكن لتبصر النور لولا أبجدية جبيل. فلتكن مؤسساتنا التربوية فخورة بعطاءات لبنان في إثراء البشرية في مختلف حقول المعرفة، وبدوره العريق كصلة وصل بين الشرق والغرب وأرض لقاء ومنبر ديمقراطية وحوار”.

وختم: “إنني أدعوكم لزيارة المتحف الوطني وزيارة المعالم التاريخية والأثرية في جبيل وصيدا وصور وبعلبك فهي لا تزال الشاهد على عظمة تاريخنا. بوركت الإرادات الطيبة والعقول النيرة التي أقرت عيد الأبجدية عشية عيد المعلم فالتلازم حتمي بين الأبجدية ورسولها”.