مناقشة كتاب “أحزاب الله” في المهرجان اللبناني للكتاب- انطلياس

Views: 83

نظمت الحركة الثقافية – انطلياس، في إطار المهرجان اللبناني للكتاب للسنة 39، دورة “مئوية دولة لبنان الكبير”، مناقشة كتاب “أحزاب الله” للدكتور محمد علي مقلد، على مسرح الأخوين رحباني في دير مار الياس – انطلياس، شارك فيها الوزير السابق المحامي رشيد درباس، وأدارها فرنسوا قزي.

النشيد الوطني افتتاحا، فكلمة لقزي رأى فيها أن “مقدمة الكتاب عقلانية رصينة، تطرح موضوع الإسلام والحركات السلفية وموضوع التجديد في الإسلام بطريقة منطقية مسؤولة غنية ببعدها الثقافي والديني وهدفها التجديد والإصلاح في السلوك وطريقة التفكير، معتمدة منهجية علمية في التحليل ومستندة إلى الكثير من المراجع لتوثيق البحث ودعمه بالأدلة المقنعة”.

درباس

بدوره، نوه درباس بمقدمة الكتاب لما احتوته من “تكثيف وتركيز وخبرة نظرية وانعتاق فكري، وجرأة يتحرج العلماني عن اعتلاء متنها، فإذا بمعمم يمتطيها، وهو ابن الأصول، وفقيه الحوزات والرحالة في مفازات كتب، خلته في البدء يكثر من ذكرها من باب الاستعراض، لأصل في النهاية إلى أنه جعلني نقطة غرقت في بحر العلوم والمعارف التي شبت عن طوق التحليل والتحريم”.

واعتبر أن “المؤلف أصاب كبد الحقيقة بإضاءته على الاستبداد كأهم معوق لتقدم الأمة. وقد تعمد اختيار عنوان أحزاب الله، مفضلا الجمع على مفرد خطير، ليصب جام بحوثه وآرائه، على حزبه الشيوعي، حيث نما وكبر ونضج وربي على شجاعة مهدي عامل الذي قتلته يقينيته كما جاء في الإهداء”.

ورأى أن “الكتاب يكشف تقيد المؤلف بمنهجية واضحة جعلته صالحا لأن يكون مرجعا من مراجع كليات الفلسفة والعلوم الاجتماعية، لما فيه من دقة علمية”، مشيرا الى أن “علي توغل عميقا في مسألة الأحزاب الشمولية التي تشكل البنى التنظيمية والفكرية للاستبداد، وأشبع بحوثه بدقته وخبرته ومعرفته ليصل في النهاية إلى أن ولايات الفقهاء على أنواعها، هي نفي للديموقراطية، أي تعطيل لجنى مئات ملايين العقول، وتدجين لها من أجل أن تسلس القياد إلى عقل واحد قيض الله لصاحبه أن يستيقظ، مبكرا ذات صباح، ويستولي على السلطة، مستغلا غرق أصحابها في سبات عميق”.

الصايغ

وألقى قزي كلمة الوزير السابق سليم الصايغ الذي اعتذر عن عدم الحضور بداعي المرض، ولفت فيها الى أن الكتاب “متين البناء، كثيف المعاني، جريء التعبير ويشكل حدثا علميا ويتطلب مناقشة علمية دقيقة”، متوقفا عند موقف الكاتب من بعض المسائل الإشكالية في الكتاب كمسألة “الحتميات والديموقراطية وولاية الفقيه والممانعة والمقاومة وتموضع حزب الله واليسار وأحزاب الله”.

وأشار الى أن الكاتب “يثبت أن الديموقراطية في الفكر الديني الإسلامي هي وسيلة، والموقف منها مشروط وظرفي ومتغير ويحتكم إلى مبدأ المردودية، بمعنى أن الثورة الوطنية الديموقراطية عند الشيوعيين والدولة الإسلامية عند الإسلاميين، تؤيدان الديموقراطية ما دامت وفرت لهما حرية حركة النضال، كل منهما لأجل مشروعه”.

ورأى أن “الهدف إذا، ليس حسن إدارة التمايز والاختلاف والتعدد والتنوع عبر ديموقراطية تتفاعل وتتطور اجتماعيا وسياسيا على أساس قيم مشتركة واندماج عام في السلطة، موالاة أو معارضة، إنما الهدف من الديموقراطية تحسين شروط الاستيلاء على السلطة لقيام الحزب الواحد والفكر والواحد، وفي الحالين، تقديس النصوص تنتمي إلى تشويه للفكر التأسيسي وتأليه لأحزاب ذات مشروع سلطة أكثر منها صاحبة مشروع دولة، وهي أساسا لا تنفي ذلك”.

(hiboost.com)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *