أيام نقاء لن تعود

Views: 528

جوزف أبي ضاهر

أربعون سنة… وسنة، مرّت. 

الحدث ما زال أمامي في البال والصورة: «معرض الفنانين اللبنانيّين – آذار 1979» في صالة السفراء – كازينو لبنان – برعاية الرئيس كميل شمعون الذي حضر، وقال رأيًا في الأعمال المعروضة، وخصّني بلفتة خاصة، وامتلك إحدى لوحاتي (التنقيطيّة) لتزيّن مكتبه.

أَستَرجع الذكرى التي مهّدت لاجتماع لي معه في مبنى «سنا» – الأشرفية، حيث مكتبه فوق مكاتب جريدة «الأحرار» وكنت أعمل فيها مسؤولاً عن القسم الثقافي.

حدّثني في اللقاء الذي كان الكلام فيه له وحده، عن دور اللبنانيّة الأولى السيّدة زلفا، معتبرًا أن الفضل الكبير لها في تعريفه إلى الفنون، على اختلافها، منذ كان سفيرًا في بريطانيا. وأكملت يوم استلم الحكم في لبنان. 

حقّق لها رغبة في إقامة معرض سنوي للفنون التشكيليّة، وتخصيص منحٍ للفنانين لاكمال دراستهم في خارج لبنان، وجائزة لكتّاب القصّة القصيرة، وأسّس مهرجانات بعلبك… وكانت الثقافة في عهده كما يليق بها أن تكون في البلدان المتحضرة.

 

سقى الله زمنًا لن يعود، ورئيسًا لن يتكرّر، اعتَبر: «أن الثقافة على تنوّعها هي الهوية الحقيقيّة لأي وطن تفتح الحياة له قلبها».

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *