“قوة الشفاء في الفاكهة” (5)… الأناناس Pineapple مسرِّع لالتئام الجروح والحروق

Views: 1627

خصّت الدكتورة أماني سعد ياسين، مشكورة، موقع Aleph-Lam  (مجلة Superstar) بحقوق النشر الالكتروني لمضمون كتابها “قوة الشفاء في الفاكهة (الدار العربية للعلوم ناشرون ش.م.ل)، لما له من فوائد صحية، بخاصة لجهة تقوية مناعتنا طبيعيًا في زمن فيروس “الكورونا” المرعب، الذي يجتاح العالم. في ما يلي الحلقة الخامسة.

 

 

د. أماني سعد ياسين

الأناناس، تلك الفاكهة الاستوائية الجميلة، عُرِفت منذ القدم لدى السكان المحليين في المناطق الاستوائية بفوائدها الطبية، فقد كانوا يستخدمونها كدواء مساعد على الهضم (Digestive aid) ومُسرِّع لالتئام الجروح والحروق، كما كانوا يستعملونها في تنظيف وإزالة الرواسب عن البشرة للمحافظة على شبابها ونضارتها.

وكان لافتاً مذ ذاك الحين أن العمال الذين كانوا على تماسٍ دائم بالثمرة لم يكن لديهم بصمات أيدٍ واضحة، بل كانت ممحوّة بشكل شبه كامل نتيجة التعرض الدائم للأنزيمات الموجودة في الأناناس.

هي شجيرة مورقة مزهرة طوال أيام السنة، تصل في الطول إلى حدود المتر الواحد أو أكثر قليلاً. أوراقها طويلة مُسنّنة رفيعة وحادة الرأس قد يبلغ طولها المتر أيضاً، وهذه الأوراق مرتّبة شكل دائري من حول الثمرة حيث تشبه الوردة الكبيرة، وهي تحمل أزهاراً بيضاء، زرقاء أو بنفسجية.

 

المركّبات الدوائية الفعّالة

الأناناس الطازج

Bromelain Manganese

Vitamin C Copper

Vitamin E Iron

Potassium        Calcium

Magnesium       

الأناناس المجفف

Calcium    Manganese

Magnesium      Zinc

Potassium        Copper

Phosphorus      Iron

Betacarotene    Vitamin E

أما الثمرة فهي تنمو في الجزء المعروف بكرسيِّ الزهرة إلى أن تصبح مخروطية الشكل، يتراوح طولها بين 15–25 سم وعرضها بين 10–25 سم وتزن بحدود نصف كيلو إلى خمسة كيلوغرامات. لا تحوي الثمرة بذوراً، أما لبُّها فأبيض إلى أصفر اللون، ذو رائحة عطرية نفّاذة ومذاق حلو وحامض.

وتُعتبر جزر هاواي واليابان وتايوان الموطن الأصلي لهذه النبتة الأخّاذة.

 

مكوناته

يُستخرج من ثمرة الأناناس ناضجة كانت أم غير ناضجة، وكذلك من ساق شجيرة الأناناس وأوراقها، مادة البروملين (Bromelain) المشهورة في صناعة الدواء، وهي تُباع في الصيدليات على شكل أقراص وإن كان يتم استخراجها بشكل رئيسي من ساق الشجرة لصناعة الأدوية. ويكون هذا بعصر سيقان أشجار الأناناس (يجب أن يكون عمر الشجرة 4 سنوات وما فوق) جيداً مع إضافة الماء، وما يترسّب في هذا العصير بعد إضافة مادة الأسيتون هو مادة البروملين الخام.

وحتى ما يتبقّى من فضلات نتيجة هذه العملية هو مادة شمعية طرية (softwax) تُستخدم في صناعة المواد التجميلية. وهكذا يستفاد من النبتة كاملة في صناعة الأدوية.

ما هي مادة البروملين؟

البروملين (Bromelain) عبارة عن خليط من الأنزيمات الهاضمة للبروتينات (Proteolytic enzyme)، تحوي بشكل أساس الأنزيمات الهاضمة للسيستين (حمض أميني) (cysteine proteases) كما تحوي أنزيمات أخرى وإن بنسب أقل كالفوسفاتاز والبيروكسيداز والأميلاز والسيليولاز.

فوائد البروملين

يزعم العلماء أن للبروملين خصائص عديدة مفيدة للإنسان، ولقد أُجريت دراسات كثيرة لمعرفة فوائد هذه المادة المستخرجة من ثمرة الأناناس، وفي كل يوم تطالعنا دراسة جديدة تؤكد على أهمية البروملين في علاج الكثير من العلل والأمراض. وفيما يلي بعض من هذه الفوائد…

أولاً: يسرِّع البروملين عملية التئام الجروح ويُخفّف الألم الناتج عنها بسبب خاصيته المضادة للالتهابات.

ثانياً: يساعد على الهضم فيكسِّر البروتينات ويفتِّتها إلى جزيئات صغيرة ومن ثم إلى حوامض أمينية قابلة للجذب في الأمعاء.

ثالثاً: يقوِّي وينظِّم المناعة ضد الأمراض المختلفة، ولقد لُوحِظ زيادة واضحة في فعالية خلايا الدم البيضاء الدفاعية وخاصة تلك المسماة CD T cell، وهذه الأخيرة تحثُّ خلايا الدم المحيطة وحيدة النواة (monocytes) على زيادة نسبة إفرازاتها من المواد الدفاعية في الدم كالإينترولوكين رقم واحد (LL) والإينتروكين رقم 6 (LL6) والإينترفيرون (IFN) و(TNF4)، وهذه كلها تدافع عن الجسم في وجه الميكروبات والفيروسات الضارّة المهاجمة.

رابعاً: في دراسة أُجريت مؤخراًَ على الحيوانات، تبيّن أن البروملين قادر على محاربة وشلّ فعالية الجرثومة الأولى المسببة للإسهال المسماة إيشرشيا كولي (E. coli) في الأمعاء الدقيقة.

وفي دراسات أخرى تبيّن أن له أثراً مضاداً للجرثومة المسببة للكوليرا (Vibrio cholerae).

وبحسب هذه الأبحاث، فإن البروملين يمنع هذه الجراثيم من إفراز سمومها المسبِّبة للإسهال، وما زالت الدراسات تُجرى في هذا الخصوص.

 

الأناناس مصدر مهم للمنغنيز (Manganese)

إضافة إلى غنى الأناناس بالفيتامينات وخصوصاً الفيتامين C واحتوائها أيضاً على كميات عالية من الأملاح المعدنية كالمغنيزيوم والبوتاسيوم والفوسفور والنحاس، تُعتبر ثمرة الأناناس من أغنى المصادر الغذائية بالمنغنيز (Manganese) وهذا الأخير له دور مهم في حفظ قوة العظام وصلابتها.

الأناناس مهضّم طبيعي Digestive aid

عُرِف الأناناس منذ القدم بقدرته على تسريع عملية هضم الطعام والتخلص من عوارض سوء الهضم المزعجة، ولذلك بالطبع أسباب مُقنِعة، من أهمها أنه يحتوي على البروملين وهو عبارة عن عدد من الأنزيمات الهاضمة للبروتينات، وبشكل أساس تلك الهاضمة للسيستين (حامض أميني)، وبنسبة أقل أنزيمات الفوسفاتاز والأميلاز والسيليولاز. من هنا، فإن تناول بضع شرحات من الأناناس بعد الطعام يفيد غالباً في التخلص من عوارض سوء الهضم والنفخة والآلام الناتجة عنه.

وهذا يفيد المسنين بشكل خاص، الذين يعانون من عدم كفاية الحوامض الهاضمة للبروتينات في المعدة، فيساعدهم الأناناس بعد كل وجبة على التخلص من أعراض سوء الهضم المؤلمة.

 

الأناناس يُسرِّع التئام الجروح والحروق

ليس غريباً أبداً أن يصف الأطباء الأناناس (أو أقراص البروملين) لتسريع التئام الجروح والحروق المختلفة ولتخفيف الألم بعيد إجراء العمليات الجراحية، فقد أثبتت الدراسات الحديثة أن للأناناس قدرة خارقة على تحفيز التئام الجراحات، وبخاصة جراحات الفم المؤلمة جداً، وكذلك جراحات ما بعد الولادة لدى السيدات (epistiotomy). كما يوصف البروملين في معالجة مختلف الإصابات والجروح لدى الرياضيين، وله تأثير مهم على هذا الصعيد.

ففي دراسة أُجريت على 59 مريضاً يعانون من إصابات ورضوض مختلفة، تبيّن أن للبروملين تأثيراً واضحاً في تخفيف الألم (مع أو بدون حركة العضو المصاب) والورم والحساسية عند اللمس (tenderness).

وتساعد هذه الأنزيمات البروتوليتيكية على تسريع التئام الجروح والحروق بسبب خاصيتها المضادة للالتهاب وقدرتها على تذويب ألياف الفيبرين (Fibrin) المتشكِّلة في مكان الجروح (Fibrimolytic) ما يؤدي إلى تسريع عملية التئام هذه الجروح إلى حدٍّ كبير. وقد أُعطي الأناناس موافقة العديد من الجمعيات الدوائية العالمية المختصة لمعالجة الجروح والحروق. وهو لهذا يوصف لتسريع التئام الجروح والحروق المختلفة، ولتخفيف الألم وخاصة بعيد إجراء العمليات الجراحية.

كما يفيد أيضاً في معالجة الرضوض لدى الرياضيين وتسريع شفائها، فقد ثبُت أنه يخفِّف الألم والورم في هذه الحالات الخاصة.

 

الأناناس بنّاء العظام اللذيذ!!

أغلب الناس يعرفون أنهم يحتاجون إلى الكالسيوم لتقوية عظامهم ومكافحة ترقق العظام، هذا المرض الصامت الشائع الذي يصيب خاصة النساء بعد سن الإياس، ولكن ما لا تعرفه غالبية الناس أن العظام تحتاج أيضاً إلى المنغنيز (Manganese) كي تحافظ على قوتها وصلابتها.

ويحتاج جسم الإنسان إلى المنغنيز لكي يُصنَّع الكولاجين (Collagen)، وهو عبارة عن ألياف قوية ومتينة من البروتين تدخل في تركيب وبناء الأنسجة الرابطة (Connective tissues) كالعظام والجلد والغضاريف.

لقد بيّنت الدراسات أن إضافة المنغنيز مع الكالسيوم والزنك والنحاس إلى النظام الغذائي ما بعد سن الإياس أظهر تحسناً ملحوظاً وقدرة على مكافحة مرض ترقق العظام.

كما أظهرت إحدى الدراسات أن النساء اللاتي يعانين من مرض ترقق العظام لديهن مستويات أقل من المنغنيز مقارنة ببقية السيدات.

وينصح علماء التغذية بتناول الأناناس الطازج أو شرب عصيره كمصدر مهم للمنغنيز، إذ إن تناول كوب واحد من قطع الأناناس الطازجة أو عصير الأناناس يؤمِّن أكثر من 2 ملغ من المنغنيز (2,6 ملغ)، والنحاس (0,18 ملغ في شرحتين من الأناناس)، والزنك (0,2 ملغ) وهذه جميعها تساعد على جذب الكالسيوم وتقي من ترقق العظام.

أما النصيحة المثلى لكل سيدة تجاوزت سن الإياس فهي تناول بضع شرحات مجففة (6 شرحات تقريباً) يومياً من الأناناس. فهذه الشرحات تحتوي على 120 ملغ من الكالسيوم، 110 ملغ من المغنيزيوم (ما يعادل ⅓ حاجة الجسم)، 0,74 ملغ من النحاس (حاجة الجسم اليومية = 0,9 ملغ)، 0,7 ملغ من الزنك (حاجة الجسم = 8 ملغ يومياً) والأهم أنها تحتوي على 3,4 ملغ من المنغنيز أي تقريباً ضعف حاجة الجسم اليومية (1,8 ملغ) من هذا العنصر المهم.

وتؤمِّن هذه الكمية للجسم مقدار 276 كالوري، لذا فهي أفضل من الأدوية المصنّعة والأقراص التي تستعمل كمكملات غذائية للوقاية من مرض ترقق العظام، هذا إضافة إلى المصادر الغذائية الغنية بالكالسيوم والفيتامين D والتعرض المعتدل لأشعة الشمس.

 

عصير الأناناس: مصدر مهم للفيتامين C

مع أن الأناناس ليس غنياً بالفيتامين C كالبرتقال والكريب فروت، إلا أنه من المصادر المهمة لهذا الفيتامين وخاصة عصيره. ويحتوي الكوب الواحد من قطع الأناناس على 24 ملغ من الفيتامين C، أي 40-% من حاجة الجسم اليومية من هذا الفيتامين. أما عصير الأناناس فهو أفضل وأغنى إذ تحتوي زجاجة عصير الأناناس الطبيعي المعلّبة – الموجودة في المتاجر – على 60 ملغ من الفيتامين C أي ما يقارب حاجة الجسم اليومية من الفيتامين وهي طريقة سهلة جداً لتأمين الحاجة اليومية من الفيتامين C!

ولا يخفى على أحد أهمية الفيتامين C وذلك لأسباب عدة، منها أنه مضاد للأكسدة (antioxidant) قوي للغاية، وهو لهذا يحمي الجسم من آثار الجذور الحرة المخربة للخلايا والمسببة لأمراض عديدة كالسرطان وأمراض القلب.

كما يحتاج الجسم للفيتامين C لكي يصنّع الكولاجين (Collagen)، المادة اللاصقة التي تربط الأنسجة بالعظام معاً، وتضفي المتانة والقوة على الجلد والعظام والغضاريف، وأول ما يفكِّر به المرء في حال الضعف أو المرض كالرشح وغيره هو مضاعفة استهلاكه من هذا الفيتامين المهم. ذلك لما له من أثر مهم في تقوية مناعة الجسم عموماً ولأثره المضاد للهيستامين (Anti–histaminic effect) خصوصاً، والهيستامين هو المسؤول عن العوارض المشهورة للرشح كسيلان الأنف وجريان الدمع والتعطيس وغيره..

 

الأناناس مُقشِّر طبيعي للبشرة Peeling

استُعمل الأناناس منذ القِدم من قِبلَ السكان المحليين في المناطق الاستوائية ليس فقط كمساعد على الهضم (digestive aid) بل أيضاً كمنظِّف ومُقشِّر طبيعي للبشرة للحصول على بشرة ناعمة حريرية الملمس ولتسريع اندمال الجروح والحروق.

ولوحظ أن العمال الذين كانوا يعملون في حقول الأناناس غالباً ما كانت أيديهم ممحوّة البصمات بشكل شبه كامل بسبب الخاصية البروتوليتيكية أي (الهاضمة للبروتينات) للبروملين.

فليس من الغريب إذن أن يستعمل الأناناس الطازج لتقشير البشرة وإزالة الشوائب عنها والحصول بالتالي على بشرةٍ ناعمة وحريرية الملمس، ولتأمين أفضل النتائج في هذا المجال يُفضل أن تكون الثمرة طازجة لا معلَّبة، إذ إن التعرض للحرارة في أثناء عملية التعليب يُتلف البروملين.

 

كيف تحصل على أفضل النتائج؟

  • اشتَرِ الأناناس طازجاً

مع أن الأناناس المعلَّب يحتفظ بالكثير من فوائده بشكل عام إلا أنه عندما نريد أن نستفيد من خواصه المساعدة على الهضم والمزيلة لآلام المعدة، يُفضّل أن تكون الثمرة طازجة لأن التعرّض للحرارة في أثناء التعليب يؤدي إلى تخريب البروملين بنسبة كبيرة.

  • جرِّب نوعاً جديداً من الأناناس

حينما تريد أن تشتري الأناناس يُفضّل أن تبحث عن ذاك النوع المسمَّى بالذهبي (Gold)، المستورد من كوستاريكا. هذا النوع حلو لذيذ الطعم وأغنى بالفيتامين C من بقية الأنواع من الأناناس بأربعة أضعاف.

  • تناول عصير الأناناس من حين إلى آخر

يُعتبر تناول عصير الأناناس الطبيعي المعلَّب من أسهل الطرق لتأمين حاجة الجسم اليومية من الفيتامين C.

ويحتوي عصير الأناناس على مقادير أكبر من الفيتامين C مقارنةً بنفس الكمية من عصير التفاح أو البندورة (الطماطم) حتى!

كما يحتوي على كميات كبيرة من المنغنيز، هذا العنصر الهام والأساس لحفظ سلامة العظام والغضاريف وهو مهم بشكل خاص للنساء بعد سن اليأس للوقاية والعلاج من مرض ترقق العظام الشائع جداً في هذه المرحلة العمرية.

 

ملاحظات مفيدة:

* يجب اختيار ثمرة الأناناس جامدة من الخارج بالكامل، وتجنّب تلك التي فيها مناطق طرية أو مضروبة وينبغي أن تكون ذات رائحةٍ عطرية حلوة ما يدلّ على جودتها. تجنّبوا شراء الثمرة ذات الرائحة المتعفنة.

* لكي تكون ثمرة الأناناس طازجة، يجب اختيارها ذاتُ أوراق جامدة خضراء داكنة من دون اصفرار وأطراف بنية اللون، فهذه الأخيرة إنما تدلّ على مرور وقتٍ على قطافها، أي إنها بدأت تيبس. وعلى عكس الاعتقاد السائد فإن انفصال الأوراق بسهولة لا يدل على نضج الثمرة أبداً!!

  • طريقة تقطيع الأناناس

يجب أولاً قطع رأس الثمرة وكعبها ووضعها بشكل جانبي على طرفها في صحنٍ كبير، ثم تقطيعها بواسطة سكينٍ حادةٍ إلى شرائح متساويةٍ بسماكة 1 سم أو أكثر قليلاً.

تستعمل هذه الطريقة كيلا يتسرّب عصير الثمرة أثناء التقطيع ويذهب هدراً، وأخيراً يتم تقشير القطع وإزالة الوسط القاسي بسكين حادة صغيرة.

وصفات صحِّيَّة لذيذة

تشيز كيك

المقادير

* ثمرة أناناس كبيرة مقطّعة إلى دوائر

* ⅔ كوب جبنة بيضاء طرية (فيلادلفيا)

* ملعقة طعام من السكر

* ½ ملعقة صغيرة من الفانيلا

طريقة التحضير

–يقشّر الأناناس، ويقطّع إلى دوائر مع تفريغ الوسط بواسطة سكين حادة.

–تُمزَج الجبنة البيضاء الطرية مع السكر والفانيلا في الخلاط الكهربائي حتى تصبح كالكريما الكثيفة.

–تُصف دوائر الأناناس في صينية خاصة للتقديم وتوضع فوقها كمية جيدة من الكريما بالجبن.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *