الرهبنات والأديار في الميناء

Views: 1037

د. جان توما

قامت الرهبنة الفرنسيسكانيّة في العام 1858م. ببناء دير رهبنة الأرض المقدّسة في الميناء (كما هو منقوش على اللوحة التذكاريّة في مدخل الدير). وكان من أوائل رهبانها الأب “جوزيف سبيديا” المدفون داخل الكنيسة وعلى مدفنه رخامة مكتوب عليها باللغة اللاتينيّة ما يلي: ” يرقد هنا بسلام قدس الأب جوزيف سبيديا التابع لرهبنة الأخوة الصغار المحافظين التابع للرهبنة الفرنسيسكانيّة – إقليم جنيف الذي رقد سنة 1859 للرب عن عمر 38 سنة”.

بنى الفرنسيسكان ديرهم بالاتجاه الغربي- الجنوبي حيث كان السكن خفيف تاريخيًّا بسبب العواصف والتقلبات البحرية عند منطقة الحمّام المقلوب، والدليل على ذلك قيام مقبرتهم في آخر عقارهم المطلّ على البحر، قبل نقل الجثامين إلى البهو المؤدّي إلى مدخل كنيسة القدّيس فرنسيس الأسيزي، وجاء في المراجع أنّهم استخدموا هذا الشاطىء لقيام برحلاتهم الدائمة إلى ديرهم الأساسي في الأرض المقدسة في فلسطين.

    لاحقًا سعت راهبات اللعازارية إلى تأسيس دير عام ١٩٠٢م.، خلف أرض الروم الكاثوليك، مواجهًا لدير رهبنة الأرض المقدسة، وافتتحت مدرسةً عام ١٩١٢م. لتنتقل عام ١٩٦٩م.  إلى منطقة بتوراتيج في الكورة باسم دار النور.

لاحقًا بنى البروتستانت الأميركان مستشفى الأميركان المشهور حوالي العام 1920، في محيط المنطقة نفسها،  والمشهور باسم الدكتور هنري بويز، ولتنطلق أيضًا مدرسة الفرير (أخوة المدارس المسيحية) في مطلع القرن العشرين مقابل برج عز الدين، خاصة وكان أخوة المدارس المسيحية قد وفدوا إلى طرابلس العام 1886م.، كما بنت راهبات القلبين الأقدسين عام ١٩٤٥م. ديرًا ومدرسة تربوية قرب البرج المذكور.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *