عصرة تفاؤل بالليمون
محمد إقبال حرب
قالولي من فترة انو كورونا وعزرائيل عاملين شركة موت مجانية ورح ياخدو ناس كثير، الظاهر في مشروع كبير وعايزين ناس. انا رفضت العرض لانو ما بحب المشاريع. كبرت الخبرية وناس كثير ماتت بالعالم. قلت اتخبى بالبيت مثل ما قال المثل “يقولوا جبان ميت مرة ولا مرة الله يرحمو”. الحمد لله الدولة تدخلت ضد مشروع الموت الجماعي بالوقت المناسب وقالت احبسوا حالكن لانو كورونا ما بيجي اذا ما عزمتو.
انبسطت وقلت فرصة بلكي بكتب شي قصة. بس اجاني وجع راس وشوية قلق. اخدت حبوب بنادول ونعنع، وحامض، وقرفة ما مشي الحال. يمكن لانو عم اسمع انو في واحد حرق حالو، وواحد حرق سيارتو، وفي ناس مع عم تلاقي تاكل او تتحكم. صرت اسمع اخبار اجنبية لقيت الاموات بالالاف. قررت اعمل شي ثاني، صرت عد البلاط واتعرف عالحشرات المنزلية بصدر رحب بين ما يختفي الوباء. صرت اكل اكثر ما اكتب انا وعم تابع الاخبار وخبراء الصحة اللي فجأة هبطوا من المريخ. الخبراء جننوني، بحط كمامة ولا لأ. بلبس كفوف دايمًا ولا السبيرتو احسن. بعدين احترت السبيرتو ابو ٩٩٪ افضل ولا ٧٠٪ . ما بعرف اذا لازم اتغرغر بمي وملح او مي وخل. مش عارف مين الصح ومين الغلط. يا ريت حدا يسأل اللي ماتو اذا كانوا عم يلبسو كمامات او لأ. يمكن خايف يصير فينا بلبنان مثل غيرنا وما حد يسأل فينا. بصراحة ما حدا فاضي لحدا، ما العالم مشغول بحالو. ايطاليا مشحرة واوروبا انحس واميركا عم ترقص للكورونا والدولار بلبنان مبسوط لانو عم يطير.
واحد قللي قربت الساعة ورح تقوم القيامة، خبرت واحد بالقصة فرح كثير لانو رح يموت قبل ما يفوت عالحبس من الدين والفواتير. المشكلة انو الهموم عالناس عم تزيد بسرعة، بتهرب منها بتلحقك اخبارها…. بطلت اقرا وفكر وكبيت القلم.
المهم، محبوسين مثل كل الناس، وما حدا عارف وين رايحين ومين رح يضل. المشكلة انو اللي بضل عايش يمكن يتمنى لو كان مات عللي رح يشوفو.
بس التفاؤل حلو، مش عارف كيف وليش. عم اتفاءل ثلاث مرات باليوم مع كباية المي السخنة ونص ليمونة.
