إدكار طرابلسي يطلق مبادرة صحية إنسانية بمشاركة وزيري الصحة والشؤون الاجتماعية

Views: 852

أطلق النائب الدكتور إدكار طرابلسي، مبادرته الصحية الانسانية، بالتعاون مع مستشفى الدكتور جورج معربس، وفي حضور ومشاركة وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن ووزير الشؤون الاجتماعية الدكتور رمزي مشرفية، في مستشفى معربس فرن الشباك.

وتهدف المبادرة إلى مساعدة المواطنين المرضى المحتاجين في هذه الظروف الضاغطة، عبر ارشادهم للاستفادة من الخدمات الطبية والاستشفائية التي يقدمها الاطباء المتطوعون في فريق النائب طرابلسي بالتنسيق مع الجهاز الطبي في مستشفى معربس ومراكز الرعاية الصحية.

معربس

بداية تحدث رئيس مجلس ادارة المستشفى الدكتور بول معربس فقال :”نجتمع اليوم من اجل اطلاق المبادرة الصحية الاجتماعية الاستشفائية لمساعدة اهلنا في لبنان، وهم في أمس الحاجة الى مثل هذه المبادرات في هذه الظروف الصعبة في المجال الطبي وفي المجالات الخدماتية الاخرى.

وقدم معربس تعريفا عن المستشفى والخدمات الطبية التي يقدمها، مستذكرا الراحل والده الذي يحمل المركز الطبي اسمه، و”هو الذي فنى عمره في سبيل تقديم افضل خدمة استشفائية لمرضاه بكل تواضع ومحبة واستقامة وايمانا منه بأن الطب هو رسالة انسانية قبل كل شيء، ونحن نسعى ونطمح الى تأمين استمرارية هذا المركز وفقا لنفس المبادئ والاسس وعلى الرغم من الصعوبات الكثيرة التي نواجهها، ولا سيما المادية منها”.

وشدد معربس على “التعاون الوثيق مع وزارة الصحة العامة وكافة الجهات الضامنة الاخرى، آملا “تطوير هذه العلاقة وتحسينها توصلا لتأمين، من جهة أفضل خدمة للمواطن اللبناني ومن جهة اخرى استمرارية هذا المركز الطبي العريق”، شاكرا النائب طرابلسي على “ثقته بمركزنا الطبي وجهازه البشري”، معاهدا “أننا سنبذل اقصى الجهود من اجل تكليل هذه المبادرة بالنجاح عن طريق تأمين أفضل خدمة طبية واستشفائية الى اهلنا”.

طرابلسي

ثم تحدث النائب طرابلسي، طارحا مبادرته، وقال:” “نجتمع اليوم، في زمن الجائحة المخيفة، ولكن في زمن الأعياد المباركة، لنطلق مبادرة صحية اجتماعية إنسانية، قد تكون الأولى بين نائب وفريقه من الأطباء ومستشفى في القطاع الخاص، وهي تقدم بصيص أمل لأهلنا المتضايقين الذين لا يحظون بأي تغطية صحية والذين قد تشتد الضائقة الاقتصادية عليهم أكثر بعد عبور غيمة كورونا.

وحيا طرابلسي “وزير الصحة النشيط الدكتور حمد حسن الذي قبل أن يأخذ كرة النار الملقاة عليه في زمن صعب للغاية ونجح، وإلى وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور رمزي مشرفية لعمله في خلق شبكة أمان اجتماعية وعلى تحمله مسؤولية المساعدات الاجتماعية، وهي لا تقل التهابا، بأمانة ودقة ومسؤولية سيعرف قيمتها جميع اللبنانيين في وقت قريب. وقال: “إن عملكما مع سائر الوزراء في إدارة الأزمة البيئية الاجتماعية المستجدة وبالطاقات المحدودة المتوفرة بين أيديكما نالت إجماع اللبنانيين وجعلت لبنان مضرب مثل بين الدول في مواجهة أزمة كورونا”.

وضم طرابلسي صرخته إلى صرخة النائب إبراهيم كنعان، لافتا وزيري الصحة والشؤون الاجتماعية إلى “حاجة المستشفيات الخاصة والحكومية، لقرارات استثنائية تفرِج عن الاعتمادات المخصصة والإضافية لدعم هذا القطاع الحيوي الأساسي”، مؤكدا ثقته “بأنهما سيحملان هذا الهم وأن كلا من الحكومة والبرلمان، سيلبيان النداء لمساندة هذا القطاع الحيوي قبل أن يترنح ويسقط”.

وأوضح أنه يقف اليوم ليعلن عن مبادرة تعبر عن إيمانه بأن السياسة، كما الطب، هي لخدمة الإنسان وليس العكس، وقد “تجاوب كل من الدكتور بول معربس وفريقه الطبي مع مبادرتي، ووقعنا تفاهما لتقديم خدمات صحية ضمن طاقة فريقينا”، مؤكدا أن مبادرته تلقى أيضا دعم نقيب الأطباء البروفسور شرف أبو شرف ورئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب وكليات الطب والتمريض والصحة في الجامعة اللبنانية “التي ستقف إلى جانبنا في تقديم الخدمات المتنوعة، ونتعاون مع عدد من المستوصفات ومراكز الرعاية الأولية في تقديم الخدمات المتنوعة”.

وشكر النائب طرابلسي كل من ساهم وسيساهم في إنجاح هذه المبادرة الإنسانية الطبية، طالبا “من الله العلي العون للاستمرار بهذه الخدمات ما دمنا أحياء”.

مشرفية

وتحدث الوزير مشرفية قائلا:”وجودنا اليوم لنبارك هذه المبادرة القيمة القائمة على التعاون بين القطاعين الخاص والعام لتأمين شبكة أمان للمجتمع اللبناني.

كما قلت سابقا، ربما هذه المشكلة المترتبة عن هذه الجائحة ستكون طويلة للأسف، وستترك ذيولها على المجتمع اللبناني ككل. ونأسف للقول ان المساعدات التي سنتلقاها من الخارج سوف تشح مع الوقت وذلك لسبب واضح وهو أنها تجتاح العالم ككل ودوله كافة، والمشكلة مشتركة. شاهدناها بشح المواد الغذانية وسنشاهدها بالمساعدات الخارجية.

من هنا يجب علينا التوجه تدريجيا إلى مجتمع يتحدى بالإكتفاء الذاتي، ليس بالغذاء فقط بل بالصناعة والطب، ونحن ولله الحمد لدينا خيرة الأطباء والممرضين والجسم الطبي الكفوء، ولدينا مستشفيات ترقى إلى مصاف الدول العالمية.

نبارك اليوم ووزير الصحة حمد حسن هذه المبادرة التي تظهر أنه في الاتحاد يمكننا أن نجابه سوية ضغوط هذه الجائحة في ظل هذا الوضع الاقتصادي، ونقدم لأهلنا في لبنان العناية الطبية التي يطمحون اليها وهي واجب على هذه الدولة وليست بمنة.

وختم مشرفية: اليوم نشجع المستشفيات على إعادة العمل بخدمة “يوم جراحة واحد” وهو لا يتطلب البقاء في المستشفى لفترة طويلة، ونشجع في الوقت عينه مراكز الخدمات الاجتماعية، والتي بجهود وزارة الصحة متكافلين للوصول لشبكة أمان إجتماعية تبعث الاطمئنان في نفوس المواطنين”.

حسن

وتحدث الوزير حسن، فحيا “القيمين على هذه المبادرة الصحية الاجتماعية لحضانة المجتمع في ظل هذا الوضع الصحي، وتحية الى الوزير المشرفيه على هذه الدقة والتدقيق في كل اللوائح رغم تأخر وصولها أياما قليلة، لتقديم المساعدات الإجتماعية التي ستصرف إلى أصحاب الحق، بعد أن تعودنا في حقبات مرت للأسف سماع أن كل ما يمر عن طريق الدولة أمر غير دقيق. إن عمل وزارة الشؤون الاجتماعية اليوم أقولها بثقة، شفاف ويسعى لوصول الحق إلى أصحابه من دون تشكيك ومن دون منة من أحد، فهنيئا نجاحكم ومن يريد أن يصطاد أخطاء ننصحه بمراجعة ما قام به وليس اعتماد مبدأ التنظير.

أما زيارتي اليوم فلها بعدان أولهما:أزور مستشفى خاصا ومن المستشفيات القلة التي لا تقفل سقفها المالي وهذا يعني أنها تلتزم بأكبر حد ومستوى من الشفافية للحفاظ على المال العام، وأقدر عاليا هذا النهج المتبع في المستشفى. وثانيها: إن المبادرة من النائب طرابلسي مشكورة لمساعدة المستشفى في تغطية الفرق في وزارة الصحة أو الجهات الأخرى الضامنة، في وقت، تعمل مؤسسات خاصة عديدة على افتتاح أقسام خاصة لإحتواء فيروس كورونا ولاستقبال حالات دقيقة مصابة أو لعلاج المرضى المصابين بوباء كوفيد – 19.

أحب أن ألفت وأطمئن المواطنين من الخوف في التوجه الى المستشفيات التي تخصص أقساما لاستقبال مرضى الكورونا، أن المستشفيات المجهزة لكورونا تكون على قدر عال من المسؤولية وتتبع الإجراءات اللازمة بالتعليمات الصحية.

والمبادرة اليوم هي مناسبة للحضانة الاجتماعية ويرعاها وزيرا الصحة والشؤون ونشجع على هذه المبادرات والجهود لتصبح حالة عامة في كل المستشفيات من دون خوف ونستمر ضمن الامكانيات المتاحة.

قرأت في الصحافة مقالا أن لبنان سجل بالنقاط تفوقا على جائحة كورونا، لكني أقول أننا سجلنا بالنقاط وليس بالضربة القاضية، لكننا سائرون نجو التغلب على الوباء بعد تسجيل النقاط، بالإمكانيات المتواضعة وهذا المستوى العالي من التنسيق والتفاهم بين المجتمع والسلطة التنفيذية التي هي موقع فخر وتقدير ونأمل أن نسير دائما في الطريق الصحيح كي نسجل في المرمى النصر الأخير.

وختم حسن:”مباركة هذه الجهود في مستشفى معربس اليوم لنقول أن كل منا من موقعه من سياسيين ومؤسسات وأفراد يستطيع ان يقدم في فرصة تاريخية خدماتهم، ويتحدون لحصانة وحضانة هذا المجتمع.من استثمر في القطاع العام أو بالشراكة معه منذ عشرات السنين لا يجب ان يصرخ متخوفا، فمن المبكر التهويل لاننا ما زلنا نعض على جرحنا، ومن يصرخ في هذه المرحلة خاطىء لاننا اصبحنا قدوة للمجتمع المدني بتحمل الضغوط. استثمرنا بما فيه الكفاية ربما تقديم التضحيات قليلا في هذا الوقت هو من الحكمة والمبادرات الحسنة”.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *