فيضُ غياب

Views: 518

غاده رسلان الشعراني

 

أيُّها المبتلي بالأشواقِ الواخزةِ

دعكَ من فرائِضك نحوي

وانحنِ لفكرٍ يتأبَّطُ نورَ المعرفةِ

ها قد تجوهرتْ معاجمُ أنوثتي

 تسامتْ مساراتُ التَّجلي

وأمسَتْ حروفي ارتواءات عرفان…..

ندرةٌ من صُحُفي لايجتاحُها الفهمُ

وندرةٌ من ملافظي لاتُدركُها الأحزانُ…..

فآاااه من بحثٍ لايستكين

شقيّ دؤوب…

وآااااه من انسكاباتِ عطرِكَ

 في الدُّروب…

ترسمني حُلُماً  بلا ألوان…..

هادئةٌ ثابتةٌ نافذةُ السَّهم

كنجمٍ يساندُ غربةَ الأكوان…..

لغربتي عن ذواتي الغابرةِ معرفةٌ بريئةٌ

 أكادُ أجهلُ طريقَها

وبقايا ذاكرتي تنشيني

فأجِدُني حيناً

وأضيِّعني في غالب الأحيان…

مغيَّبةٌ أنا

وللغيابِ طعمٌ مقيتٌ مريب…

ينثرُني كما يشاء

وأتلاشى.

باردةٌ تلك الأزمنة دونَك

وباردةٌ هذي الأزمنة دونَك أيضاً

لكنّي،

كرونقِ مساءٍ أنيقٍ

يتخلَّلُ ضوءَ القمر

يرافقُ صمتَ أنينٍ رهيب .

أهرولُ نحوَ الأملِ بكلتي يديّ

أغمِّسهُما بالنّور

أضمُّكَ حدَّ الغياب

أقفزُ من غفلَتي

فلا زالَ للغيابِ وقعٌ مهيب …

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *