إلى متى…
حبيب كريم
(جمعية بصائر المثقفين- الجزائر)
قلبي على الإنسانية انفطرا
يا لغباء القوي إن هو طغى.
لله آهات البشرية والصدى
أتراها حرب ستدمر الورى؟
أم تراها حماقة ستحرق المدى؟
كم من فرعون بطغيانه ماتا
وكم من جبابرة هم الآن رفاتا
كان قرنا فيه حربين نار وحرب برد
ثم ذا مستهل لمائة عام خراب.. تهدد
هي ذي حرب خبيثة بلا دليل
بصمت تستعر وبمكر
فما أجبن العدو المستتر.
قلبي على الإنسانية انفطرا
يا لغباء القوي إن هو طغى.
ربّاه! ما أقسى خراب الأوطان
رباه! ما أتعس تدمير الإنسان
هي الأرض تتألم و تئنّ
وإلى السلام حبيبها، دوما تحن
إنّي لأسمعها تناجي..تشتكي:
أنا الشقية من فرط جنونكم،
أنا التعيسة، هل من حكيم بينكم،
ترى إلى متى هذا الدمار
إلى متى المآسي وهذا العار…
إلى متى تستعر هذي النار…
قلبي أنا على البشرية انفطرا
يا لغباء القوي إن هو طغى.
