يقظة
غاده رسلان الشعراني
(سوريا)
هذا الصباح
يُفسدُ صحوتي ، كلَّ انغامِ المساءِ
ويُذهبُ نشوتي …
هذا الصَّباح
فجرٌ كئيبٌ
ينزعُ خفقَتي ، ينثرُ النَّسمات
ويشدو علَّتي …
أقلوبَنا ،
ترقُبينَ الغيبَ في سكناتنا
تلبسين النَّبضَ من هفواتنا
تبكين ، واللحنُ حزينٌ
وبقبضةٍ من طين
تخلطينَ هذا الفجرَ والفحمَ الدفين …
أَصَوتَنا ،
ملوَّنٌ مخنوق
هادرٌ مغامرٌ مشنوق
وحرفُكَ المنازعُ المتين
صمتٌ مكينٌ
مستكين …
أَبَصائرنا ،
غابةٌ والفأسُ ترمقُ
وردةٌ والكفُّ تَسحَقُ …
عطرٌ يفيضُ مُسَرَّباً
ومضٌ يغلغلُ في الرُّبا
أَتُراهُ يوماً يشرقُ ؟؟؟
ويحي
أَتُراهُ يوماً يشرقُ ؟؟؟ …
أغيرَنا ،
منْ أنتَ ؟
هذا المدى ، هذا المحيطُ ام المحايدُ ؟
انتَ الهوا ..؟
نقرٌ على سمعِ الصَّدى
نحتٌ على صخرِ الجباه
يزلزلك ، يجلجلك ،
وكذا يجلجلنا الردى ؟؟؟! …
أما أنا … ويحي أنا
من صحوتي
من يقظتي
من تراتيل الرياح
داء غربتي ،
وكذا اعتزالي ونوح عزلتي
كلَّ صباح …
انسيابية بالحروف وإحساس دافئ ولغة رصينة اتمنى لك التوفيق في ماتخطه بدك