سجلوا عندكم

لغةٌ وريشةٌ بيضاء

Views: 52

جوزف أبي ضاهر

مشى إلى اللغة، سمع وقع خطواتٍ تلاحقه، أسرع أسرعت، توقّف توقّفت… قبل أن يصل إلى عتبة الكلام اصطدم بكيس، فتحه، طار منه عصفور أبيض تاركًا له في يده ريشة صغيرة ليكتب بها.

***

اللغة هي النبع، والعارفون يملأون الكؤوس، يشربون ويوزعون هناءةً على العطاش.

***

اللغة إدراك الحقيقة، ومن المستحيل التلويح بشيء لم يتمّ عملاً متكاملاً.

النُتَفُ تتبعثر وتُرمى فوق ملحٍ فاسدٍ.

***

اللغة لا تقف على الحياد.

هي الفعل، وهل يكون الفعل محايدًا؟

***

يضع المعنى تاجه حين يدخل اللغة. تنحني أعناق وترتفع أعناق.

ينتصب القلم سيّافًا في باب الكلمة، يسأل الداخل: تعرف «كلمة المرور»؟

***

لم تكن اللغة سيفًا… وقطعت أعناق المنافقين.

علّقتهم فوق أبواب كلمة.

***

اللغة أوسع من أن نضعها بين قديم وجديد، ونعشق فيها ما يتحوّل مرآة تعكس حبنا لذواتنا.

***

المفردات في اللغة كلمات – مفاتيح من دون أخطاء، تُعطَى للقادر على الدخول إلى القصر المسحور، فيتحوّل أثرها إلى عمود من الدخان.

***

تُغادر اللغة القلم بعد زواج بين العقل واللهفة.

***

لا تَعرضُ اللغة مفاتنها أمام عابري السبيل. تعرف عاشقها قبل أن يبثّها لهفة.

***

اللغة العتيقة ليست نبيذًا.

وجهٌ تجعّد لا يجدّد التبرّج شبابه.

فقط: يكذّب النظر والمرآة.

***

نكتب على ورق الهواء أحلام الضوء.

الهواء تدهشه الأحلام، يبذرها للموسم المقبل.

نفتح الكفين بيدرًا. تتخاصم الأصابع مع بعضها بعضًا. (https://theownerbuildernetwork.co/)

***

يَعبرُ الشاعر إلى الفكر

تَعبرُ الناس إلى الشاعر.

… وأما الطريق فتتبعها منافذ كثيرة.

[email protected]

 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *