سجلوا عندكم

هل فوجئتم؟

Views: 410

خليل الخوري 

هل فاجأكم ما حصل على “خطوط التماس” بين عين الرمانة والشياح؟

هل فاجأكم ما حصل بين كورنيش المزرعة وبربور؟

هل فاجأكم ما حصل في منطقة الطريق الجديدة – قصقص؟

هل فاجأكم ما حصل في وطى المصيطبة؟

وهل فاجأكم ما يحفل به الفضاء الافتراضي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من كلامٍ مروّع وشتائم، ولعنات، وعبارات قبيحة، وقلة أخلاق؟

أما أنتم الذين نتوجّه إليهم بهذا السؤال، فأنتم قيادات زمنية وغير زمنية.

أنتم بالذات من تأكلون طائفية ومذهبية، وتشربون طائفية ومذهبية، وتتنفسون طائفية ومذهبية، وتراوغون طائفية ومذهبية، وتكذبون طائفية ومذهبية… أنتم أنفسكم من تغسلون أيديَكم القذرة من “دماء هذا الصدّيق”.

أوليس هذا الحصاد القبيح على بيدركم هو ما زرعتم في حقل لبنان من خطابٍ سياسيٍ مُعلن، وأما غير المعلن فحدّث ولا حرج؟!.

أولستم، من دون أي استثناء تقريباً، ترعَون في مرعى الطائفية والمذهبية، وتسرحون في وهاد الطائفية والمذهبية، وتوقظون المشاعر الطائفية والمذهبية، ومن ثم تتبرأون مما يذهب إليه أتباعكم ومحازبوكم وخاصتكم والمرتزقة على أبوابكم؟!.

أولستم، أنتم، من تحمون الفاسدين في طوائفكم ومذاهبكم، وتدافعون عن المرتكبين، وتبرئون المجرمين، وتؤثرون الزعران على الأوادم، وتغذوّن الفتنة كلما غفت أو حاولت أن تنام؟!.

أوليست لقاءاتكم، البعيدة عن الأضواء، مشحونةً بالتحريض والكراهية والبغضاء؟!.

كفاكم ما تفعلون بهذا الوطن زعزعةً لآخر مقومات صموده.

كفاكم تحريضاً لـ”الرعايا”.

كفاكم أقنعةً تحجبون بها الوجوه القبيحة.

هل نناشدكم أن ترحموا البلاد والعباد، أنتم الذين تبنون حضوركم السياسي على ما تدفعون إليه الناس مباشرةً أو مداورة!؟

ويبقى أن نُعلن بالصوت الأعلى، وبأشد الإدانة، أن الكلام الذي تناول أم المؤمنين السيدة عائشة (ر.ض) هو ساقطٌ مثل صاحبه وهذا موقفنا الذي ينطبق على سائر الذين يتعرّضون للرموز الدينية والمقدسات كافةً.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *