كما الفَجرُ …
سعد الدين شلق
كمــا الفَجـرُ انسَكَبتِ بنــاظِرَيّا
كـلَحنٍ فـي دَمي يَسري هَنِيَّــا
وحينَ أطــلَّ وجهُـكِ أسكَرَتـني
رُؤىً بَيضاءُ منـهُ هَمَـت عَلَيَّـــا
تَغَشَّاني، ففـي طَــرفي انكِسارٌ
وشَيءٌ بــي يُرنِّـــــحُ جــــانِحَيَّا
أشُدُّ على الضُّلوعِ أخافُ يَهوي
فــــؤادٌ خــــافِقٌ من راحَتَيَّـــــا
وتَدعـــوني شِفاهُــكِ، أتَّقيهـــا
لأحيـــا، مـا حييتُ، لهـا صَدِيَّـا
أهُـــمُّ بِـها، أحُسُّ النَّـــارَ أجَّـت
بأورِدتـي، وشَبَّت فـي يَــــدَيَّـا
أأقطُفُهــا ورودَ الشَّوقِ، وَيحـي
أأصبِرُ وهي تكـوي القلبَ كَيَّـا؟
يَــذُوبُ بنشوَةٍ جلَّـت، كيــانـي
يَــذُوبُ، فأيـنَ أُجـري نَشوَتَيَّــا؟