محاضرة حول الروائي الأميركي سكوت فیتزجرالد في بيت الرواية-تونس

Views: 678

في إطار برمجته المتعلقة بسلسلة محاضرات” میراث سرفانتس “حول التجارب الروائیة العالمیة الرائدة، نظم بیت الروایة- تونس محاضرة حول الروائي الأميركي “سكوت فیتزجرالد”  قدمها القاص والمترجم  والسيناريست الأسعد بن حسین بفضاء نادي احنا تحت السور بمدينة الثقافة.

البداية كانت مع  كمال الرياحي مدير بيت الرواية الذي عبر عن سعادته باستئناف البرمجة المتعلقة بميراث سرفانتس للحديث عن واحد من أهم الروائيين في الولايات المتحدة الاميركية والعالم سكوت فیتزجرالد قبل ان يفسح المجال للقاص الاسعد بن حسين للحديث عن أحد عمالقة السرد الأميركي والعالمي.

“أحب هذا الكاتب لأنه عاش حياة مليئة بالخيبات واللعنات لكنه لم يستسلم وواصل مسيرته لتحقيق طموحه في ان يكون من اهم الكتّاب في العالم”، بهذه الكلمات استهّل الاسعد بن حسين اللقاء الذي تناول فيه  جانبًا من الحياة الشخصية لسكوت فیتزجرالد، فهو الذي عاش الحرمان والخذلان والخيبات المتتالية، لكنه اصرّ وكافح رغم العراقيل  لتحقيق حلمه ان يصبح من اهم الروائيين وان تخلّد كتاباته في التاريخ.

وقال بن حسين إن الروائي الأميركي ذاق طعم النجاح بعد تلقيه اكثر من 122 رسالة رفض من المجلات الثقافية ودور النشر التي لم تؤمن بموهبته في الكتابة، لكنه لم يستسلم وتابع محاولات الكتابة لتكون نقطة التحول في حياته كمؤلف سنة 1920 ، حين نفدت اكثر من مليون ونصف نسخة من روايته “الجانب الاخر من الجنة”، من السوق وتهافت دور النشر عليه ليحقق بعده ربحا ماديا خياليا فاق توقعاته.

جاء هذا النجاح بعد عجز فیتزجرالد عن تحقيق أهدافه الأساسية فترة شبابه كفشله في الانضمام لفريق كرة القدم الخاص بالجامعة التي درس فيها رغم سعيه وفشله أيضا  في المشاركة في الحرب الاميركية في اوروبا رغم انضاممه للجيش لعدة سنوات، لكنه لم يكن ضمن المليوني جندي الذين شاركوا في الحرب في تلك الفترة،  ما سبب له خيبة امل كبرى في حياته، فهو مثال للشاب تعيس الحظ لكنه لم يستسلم رغم العراقيل ونجح في الزواج بحب حياته بعد نجاح روايته الأولى.

 ولد فرنسیس سكوت فیتزجرالد في 24 سبتمبر 1896 في سانت بول الاميركية وكرّس جهوده لتنمية موهبته في الكتابة حيث كتب النصوص والمقالات والقصص لاشهر المجلات الاميركية في تلك الفترة، لينضم للجيش الأميركي سنة 1917. وبعد انتهاء الخدمة العسكرية انتقل للعيش في مدينة نيويورك ليبدأ مسيرته المهنية في مجال الإعلان لجني بعض النقود قبل ان یصبح  أحد أعظم الكتاب الأميركیین في القرن العشرین.

في رصيده العديد من الروايات أهمها: الجانب من الجنة” و”الجمیلة والملعون” و”غاتسبي العظیم” و”رقيق في الليل”، إضافة إلى خامسة لم تكتمل وهي “حب التاجر الأخیر” التي نشرت بعد وفاته، كما كتب القصص القصیرة التي تعالج موضوعات الشباب وتقدم العمر والیأس. ومثلت روایاته في أفلام سینمائیة أشهرها “غاتسبي العظیم” في 2013.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *