زرقاء اليمامة

Views: 684

وفيق غريزي

 

 

لا  تسأل الرحمان ان يعطي وان يلدا

  لا تسأل الامدا

اني لاغلق عيني ، واذ افتحها   

على الامداء 

لا ارى الا واللهيب قد خمدا 

 ليتك تعرف ان الشاعر 

  لن يمت 

فهل يمت الذي يحيا الشعر

ام يقضي حياته كمدا ؟.  

  …..

هاكني امشي وسط لهيب النار.

هل يمحي الخاطئ ما ترسمه الاقدار؟.

 اه يا( زرقاء اليمامة )

ماذا  يفيد الجهلاء – الاغبياء

الكلمات الناجعة

تنذر بما يأتي به الغيب

قلت لهم: ارى قوافل من غبار

خيول طواغيت تمتطيها زمرة من الاشرار.     

  اتهموك بالشعوذة وبالهزار

لم يصدقوا ان من البعيد نحوهم

تمشي جحافل الاشجار

اتهموا عقلك بالبوار

واعتبروا لسانك ثرثار

وحين خيم الظلام

فوجئوا بقوافل المغول والتتار

يعمل في رقابهم سيفها البتار

قايضوا بالوطن

النجاة

والثراء

والفرار

لم يبق في الوطن الا الخراب والدمار.

….. 

قلبي نسجت وشاحه الجراح

شوهت وجهه البثور والقروح

كثرت حوله الفتاوى والشروح

هو ينام فوق  ركامات العفن

يهرب من جحر الافاعي والمحن

يبحث عن وطن

بلادنا تسلب

شعبها يجوع

الحاكم لا يرف له جفن 

يغرق في اللهو والمجون

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *