وسادة الظنون

Views: 715

وفيق غريزي

 

 تنبت في وسادتي الظنون

اغرق في بحيرة السكون

تنداح اصوات الرجال

كأنهم ينتحبون

قلوبنا تتشح باثواب الحداد

في محابرنا جف المداد

النبيذ يهتك الاسرار

عن الاعماق يمزِّق الستار

بلادنا لا حدود لها

لا تخوم

نسر حط من عالي الفضاء 

  منهزمًا مهموم.

***

في ساحة المدينة شبح مجهول

ملثم شرير

عيناه مديتان ترشحان بالسموم

صوته نعيق بوم     

وجهه من تحت اللثام مشوّه مجدور

مصيره هوّة 

احقاده فيها تغور.    

***

بعض الحكّام رجال من ورق

فأر ميت يرسم على جباههم  

قذارة الوجود   

تنضح مسامهم بالقيح والعرق

ضمائرهم خدرة بالافيون

لا تعرف الندم

ينشدون اغاني الضياع

في نهر العدم. 

***     

في كل فجر اولد من جديد

يحتفي العالم بمولدي السعيد

آه 

ما اجمل عيون العاشقين  

  حين يضحكون        

ويقسمون    

  بقداسة الحب وطهارة الشجون …

 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *