الصمد في افتتاح معرض الكتاب في طرابلس: وزارة الثقافة ستدعم التظاهرات الفكرية والفعاليات الثقافية والفنية

Views: 818

افتتحت الرابطة الثقافية في طرابلس معرض الكتاب الـ 46 في مقرها في طرابلس بحضور الرئيس نجيب ميقاتي ممثلا بمقبل ملك والنائب علي الدرويش واحمد التيماني ممثلا سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري والدكتور سامي رضا ممثلا النائب محمد كبارة واحمد عنتر ممثلا النائب وليد البعريني والدكتور مصطفى الحلوة ممثلا الوزير السابق محمد الصفدي ونادين العلي ممثلة الوزيرة السابقة فيوليت الصفدي ومدير عام الثقافة الدكتور علي الصمد ورئيس بلدية طرابلس رياض يمق ونائب رئيس المجلس الوطني للاعلام إبراهيم عوض وأحمد درويش ممثلا نقيب المحررين جوزيف قصيفي ورئيس المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس حسان ضناوي وحشد .

بداية النشيد الوطني فكلمة ترحيب لراسيا سعادة .

الفري

ثم ألقى رئيس الرابطة الثقافية رامز الفري كلمة رحب فيها بالحضور ، لافتا إلى “الوضع العام الشاذ والى ان معرض الكتاب يقام على عكس ما درجت عليه العادة” .

واشار إلى “إصرار الرابطة على تنظيم المعرض إيمانا منها أن الكتاب روح لبنان وأن التنمية الثقافية أساس كما هي حال استقلالية القضاء والتموضع اللبناني المطلوب بعيدا عن سياسة التقوقع”. وتوقف عند “ما أحدثته الحرب اللبنانية وضرورة الاتعاظ منها”، واكد أن “المعرض يعكس أرادة الصفاء والبعد عن الاجواء الراهنة”. وشكر الحاضرين، مثمنا مشاركتهم.

الصمد

ثم ألقى المدير العام لوزارة الثقافة الدكتور علي الصمد كلمة أعرب في مستهلها عن سعادته للقاء اليوم في الرابطة الثقافية، “في هذا الصرح الذي لطالما كان منارة للثقافة وللتربية ليس على صعيد طرابلس فحسب، بل على صعيد كل لبنان”.

وقال :” ها هي الرابطة الثقافية تشرع أبواب الحياة الثقافية بعد طول توقف، بفعل جائحة كورونا، ليكون المعرض السادس والأربعون للكتاب أول حدث ثقافي على مستوى الوطن. ولم يكن إلغاء لهذا المعرض ، بل كان تأجيل لبضعة أشهر ، فلم تحرم طرابلس ، ولم يحرم الشمال وكل لبنان من هذه التظاهرة الفكرية والثقافية والأدبية التي درجت الرابطة على إحيائها ، منذ نصف قرن من الزمن . وإننا من موقعنا في وزارة الثقافة ، نعبر عن سرورنا بقدر ما نعبر عن شكرنا لرئيس الرابطة الثقافية الأستاذ رامز الفري ولأعضاء مجلس الإدارة ، ولفريق العمل ، فقد خاضوا هذه المغامرة اليوم ، مع إدراكهم ما ترتبه الأوضاع الصعبة التي نعيشها من انعكاسات سلبية على الحياة الثقافية ، فجائحة كورونا التي أعقبتها الظروف الاقتصادية والمعيشية والمالية الآخذة في التدهور بوتائر متسارعة وخطيرة لم تقف عائقا ، ويجب ألا تفعل ، في وجه عودة الحياة الطبيعية الى مدينة طرابلس”.

اضاف :” تسنى لنا الاطلاع على برنامج المعرض الذي يمتد على مدى اثني عشر يوما ، ورأينا فيه برنامجا حافلا بندوات سياسية واجتماعية واقتصادية ، تستجيب لعدد من القضايا والهموم التي نكابدها راهنا . إضافة إلى مروحة واسعة من الندوات الشعرية وتواقيع الكتب في مختلف الألوان المعرفية ، وإلى مهرجانات أدبية وفعاليات جامعية. كل ذلك سيجري تحت جنح الكتاب بل مع “خير جليس في الأنام” ، علنا نخرج من حالة الكآبة التي تحاصرنا وتدهمنا من كل فج عميق ! وعلى رغم كل السواد الذي يحوطنا ، لا بديل لنا ، كل من موقعه ، من الإسهام في مواجهة الظروف المصيرية ، بكل تحدياتها التي تتهددنا”.

وتابع: “إننا في وزارة الثقافة ، سنجهد ، في هذه الظروف الصعبة ، وضمن الإمكانات المتوافرة بدعم مختلف التظاهرات الفكرية والفعاليات الثقافية والفنية . وفي هذا المجال فإننا نمد اليد لجميع المؤسسات الثقافية والجمعيات والمنتديات الثقافية الشمالية وندعوها لتزخيم نشاطاتها وبرامجها الثقافية آخذة بعين الاعتبار التحديات التي فرضتها جائحة كورونا. ولا يكون ذلك الا بابتكار أشكال وأنماط جديدة للعمل الثقافي ترتكز بشكل أساسي على المنصات الاكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي”.

وختم الصمد مجددا “الشكر ، كل الشكر ، لرئيس الرابطة الثقافية ، ولكل من أسهم في صنع هذا الحدث الذي نستظله هذه العشية ، بل هذه التظاهرة الجامعة التي ننتظرها كل عام بفارغ الصبر. والشكر موصول إليكم أعزاءنا الحضور، وقد تجاوبتم مع هذا الحفل الذي نرجو أن يكون فاتحة أنشطة تدب في أوصال طرابلس وكل الشمال ” .

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *