كلامُ السكات

Views: 423

هندة محمد

 

اذا مِتُّ يوماً

وشاخ السّحاب على جسدي واشتهاني السّكاتُ

فلا تبعثوا فيَّ قلباً جديداً …

ولا تزعجوا رعشةَ الأغنياتِ…

ودسّوا رياحَ الفناجينِ بين الخدوشِ..

سأطعمُ نعناعَ إسمي… الحياةَ…

 

إذا مِتُّ يوماً ..

أصيخوا قليلاً…

فروحي العنيدةُ قد علّقتْكم تمائمَ في عنقِ أسمائها الأحجياتِ…

أصيخوا قليلاً….

لعلّي “هنا” ..او “هناك”..تدفّأت بالوطنِ العاقِ كالأخريات…

فقد لا أسمّي التفافَ الضّحايا على الملحِ جرحاً

و قد لا أرتّلُ في الغيبِ سِفْرَ الجهاتِ…

ولكنّني أعرفُ الحقلَ حيث المواويلُ تنثالُ عطراً

وحيث  أربّي الحروفَ الحبيبةَ حتماً..

أصيخوا….

 لما فاضَ منّيَ جمراً.. فأزهرْ…

 

أنا ..

لم أصلِّ طويلاً.. لربّي لأبقى

ولم أحترفْ حيلَ الأدعياءِ..

وقد أهملتْني الحقائبُ ..

كلُّ الحقائبِ جاحدةٌ يا الهي..

نوضّبُها  دمعةً ..دمعةً كي يخفَّ العراءُ

ولكنّنا نبردُ الانَ من رعشةٍ في صقيعِ المرايا

ويفضحُنا صوتُ ذاك الخواءُ….

أنا…

ان تناسيتُ صوتيَ يوماً على ضفّةٍ خائنةْ

فذاكَ لأنّي .. بلا أقنعةْ

وقد خلتُ أحلامَهم أشرعةْ..

 

إذا مِتُّ يوماً….

دعوني أرتّبُ أشياءكم حذوَ روحي

لأنّيَ أعطشُ جدّاً بلا أمتعةْ…

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *