“الشرق المتخيَّل في الخطاب الغربي- قراءة تحليلية للنموذج الفرنسي” جديد الدكتور جان جبور

Views: 1243

صدرت النسخة الإلكترونية epub  من كتاب “الشرق المتخيَّل في الخطاب الغربي- قراءة تحليلية للنموذج الفرنسي”  للدكتور جان جبور عن دار جرّوس برس-ناشرون، وذلك على موقع نيل وفرات.كوم (http://www.neelwafurat.com)، على أن يصدر في نسخته الورقية حين تسنح الظروف بذلك.

حول جديده يقول د. جان جبور: “أعرف أن كثيرين، وعن حق، يتساءلون عن جدوى الإنتاج الفكري في وقت يشعر فيه المواطن بأن كل شيء يتداعى من حوله، وتضيق فسحة الأمل لديه، وهو على شفير الكفر بالوطن. بالطبع، إن ما يشغلنا اليوم هو القلق من الانهيار الشامل على كافة الصعد : السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الأمنية… والخشية من سقوط منظومة القيم. لكن ليس أمامنا سوى الإيمان بأن هذا الوطن بفضل وعي شبابه وشاباته وتصميمهم على بناء غد أفضل، سوف يتمكّن من تخطّي أزماته ويضع حدّاً للفساد المستشري منذ سنين طويلة، ليعود مشرقاً بهيّاً، عالي الجبين، مرفوع الراية. لا بد وأن ينتهي هذا الليل الطويل ويذهب من تسبّب بإيصال البلد الى هذه الحال المُزرية الى مزبلة التاريخ. هذا الإيمان الراسخ هو الذي يجعلنا نتمسّك بإعلاء شأن الفكر بالرغم من كل الظروف ونثابر على الإنتاج والنشر، ونردّد كما في أغنية “ايماني ساطع” مع الأخوين رحباني وفيروز : “أنا ايماني الفرح الوسيع/ ومن خلف العواصف جايي ربيع”!”

د. جان جبور

 

نبذة عن  الكتاب

ترصد هذه الدراسة تطور نظرة الغربيين الى الشرق من القرون الوسطى حتى نهاية القرن العشرين، عبر تحليل نماذج أدبية لكتّاب فرنسيين معروفين، أمثال بوستيل وراسين وفولتير وفولناي وشاتوبريان وهوغو ولامارتين وفلوبير وبرتران وغيرهم، وصولاً الى مطلع الألفية الثالثة ومفترق 11 أيلول/سبتمبر وتداعياته، مع رينه مارشان وميشال ويلبيك وانتشار الإسلاموفوبيا. إنها تبيّن كيف أن معظم هؤلاء الأدباء عكسوا في نتاجهم المقولات الثابتة الراسخة في أذهان مواطنيهم والتي اتخذت شكل قوالب نمطية، فأتى “تمثيل” الشرق من خلال مفاهيم وصُوَر لا علاقة لها بالواقع في أغلب الأحيان. 

ولكن، وبالرغم من هذه النظرة المضلِّلة بفعل طغيان الموروث الثقافي والإيديولوجي على الفكر النقدي والموضوعي، تدعو الدراسة الى محاذرة الوقوع في فخ “الاستشراق المعكوس” أو التسليم بمقولة صراع الحضارات، وبأن “الشرق هو الشرق والغرب هو الغرب”، ذاك أن التحدي الحقيقي يكمن في الإيمان بتفاعل الثقافات وبدورها المشترك في قيام مجتمعات أكثر إنسانية.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *