لأجل الوطن؟

Views: 424

باسكال بلان النشار

 

في العروق يغلي الدم

وشرف الموت، فداء الوطن،

تهرق الارواح يلفها… الكفن!

سيقت الشعوب الى حرب،

شعارها حرية في شجن

دموع فوق تابوت غدر،

يغلق على الابطال، سيرة

ينفي، إقداما نضالا في عبر…

 

آواه لو … آواه لو

قبل ان ذهب…

قبل يدا… له

في صميمها التحنان

والقلق…

مشى في الطريق

أو ليس الموت قدر؟

ومقدر له الشهادة،

وسام اعتبار وكبر…

علق على صدر الخشبة

مسمار في قلب الحزن ضرب!

 

بخطوات واثقة رحل،

ملك على عرش المنية!،

وفي ضم لملابسه… تشتم

امرأة رائحة ذكية،

تذكي حقيقة الفراق،

ولاجرحها التأم…

 

لا لروحها عزاء وإن

في سبيل قضية قضى!

ضاقت بالحروب، سلخ

حبيبها عن صدرها، انسلخ!

يشجعونها؟ يواسون ويدها،

في ضربات على صدرها،

يؤكدون لها: أن في الجنة

لهو… بطل… شهيد وحسرتها

تاريخ كذب!

لا يشهد لموت الشهيد

إلا أخ، صديق او امرأة

من بعده، التاريخ خلا

من كل حكمة أو عبر…

 

عبر الى البعيد، وخوفها…

في سيطرة على عقلها،

ان يلحق به من اعتبر!

 

ببسمة، ترتق مزق روحها

تحاول بها…

ردع من وعد

ثأرا أو توعد…

تترجى في صلاتها

ان، لا تبلى بعد

في حبيب، او تشهق أخرى

في نحيب…

 

تضيء على نية فقيدها

شمعة… كأنها…

رضيت بالنصيب،

تدعو للقديسين… تتضرع

الحماية لمن… لأجلهم انتهى

له الربيع…

نحو السماء تتطلع

تتمنى…

أن في لحقه سريعا…لتلقاه

تلملم شتات الذات

تعلن بشموخ الأرز

أن … لأجل الوطن:

الغالي، آه… رخيص!

في أضلعها الألم،

يطحن عظامها،

لا تبوح… تمر من غير

توقف إصابة الحبيب،

لطخات دمه على، بذة الشهادة

يهولها أحمر العلم…

 

تربت على التابوت،

تصرخ “الله معك”

وفي الليل، بين مخدتها

والغطى…

تحترق نبضاتها… عتمة

قهرا… منية في شهوة

وصولا الى جوار الغائب

فلا… لها… يطلع

صبح، في ضوء، لا

يلمس ليل قلبها… فتشقى!،

والنعش، لحبيبها مرقد…!

***

(*) من ديوان  “بالدمع الأحمر”

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *