نافذةُ بُرتُقان

Views: 253

رلى الجردي

(كندا)

 

 

إلى كلِّ خادمة عانت الأسر والتعذيب والقتل

 

 

 

على بُعدِ أنفاسٍ

من حبلِ الغازِ وسادتُكِ.

تنجو مع الأكوابِ

في المطبخِ،

وتتعطَّرُ السَّكاكين.

 

 

زُجاجٌ مساؤكِ،

أوانٍ تمتلئُ وتَفرَغ،

أملٌ يذرِفُ أملًا

رائحةُ شِواء.

 

 

تَجلِسين ناحيةَ الأرضِ

أو أدنى.

تنشُرينَ إنجيلَكِ

لضوءٍ مُتثائبٍ،

قمرٍ ليسَ له نافذة.

 

 

أَثيوبيا لن تُصيبَ همزةَ

الماء،

لكنَّ الوقتَ من مَرمر

وعلى النافذةِ

تنهيدٌ من عاج.

 

 

طفلةٌ أنتِ

تُلمِّعينَ الوجنةَ السَّماويَّة

والحُلمَ المُضاف.

تأخذُ كفُّكِ باهِتَ

اللِّيراتِ،

تقوم خفيفةً وراء الأخرى.

 

 

يقسِّمونَ المقاعدَ

كلٌّ حسبَ شهيَّتِه،

وبارعةً تقطُفينَ

الخشبَ المحذوفَ

من الأغصان.

 

 

تتمادى لأجلِ آدمَ

الحياة،

وتُكملينَ نكزَ النُّفاياتِ

لِيومٍ من البقايا.

 

 

تشُدِّينَ السَّمعَ إليكِ

تُجيبينَ: بُرتُقان.

بيتُك؟ ليس لكِ الجسمُ

ولا ما وقعَ من حافتيِّ الكتاب.

 

 

الأرجُلُ الحُرَّةُ في البهوِ

دائمًا مُبالِغة،

والنِّيل في المطبخِ معكِ

يؤخِّرُ الطوفان.

 

 

القمرُ ليِّنٌ،

البنوكُ مُنفتِحَة

وتقولين: “سأرمقُ الأفيالَ

بالمَجاعة”.

 

 

عن الحِصان يَنزِلُ آخرُ

هلالٍ. يهدرُ ما بقي لكِ

من الشّغف.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *