زنابق الحقل في حديقة البطاركة مساحات خضر وواحات للذكرى
أطلقت “رابطة قنوبين للرسالة والتراث” برنامجا جديدا في موقع “حديقة البطاركة” في الديمان باسم “زنابق الحقل”، مستوحية التسمية من الآية الإنجيلية للقديس لوقا “تأملوا زنابق الحقل كيف تنمو، لا تغزل ولا تنسج”.
يهدف البرنامج، كما تحدث عنه مدير الموقع الزميل جورج عرب، الى “توسيع المساحات الخضر المزروعة بالأعشاب والنباتات الطبية والعطرية كالورد الجوري والزعتر واكليل الجبل وسواها، وهذه يجري تقطيرها في المشغل الحرفي في موقع حديقة البطاركة”.
وقال: “ازدادت الحاجة الى هذه المساحات الإضافية بهذه المزروعات بعدما باتت للراهبات الأنطونيات رسالة في “حديقة البطاركة” يندرج تشغيل المشغل الحرفي في صلبها. ومعلوم ان احدى قاعات المشغل مخصصة للتقطير فكان من الطبيعي أن نفكر في طريقة تأمين أعشاب التقطير وتوفير فرص عمل جديدة في الموقع، وتوفير الانتاج المحلي المميز بجودته”.
وأضاف: “في موازاة عمل “بيت الذاكرة والأعلام” على مستوى الأبحاث التاريخية وربط المقيمين بالمنتشرين، كانت فكرة تقسيم هذه المساحات الخضر الجديدة وتوزيعها على كل من يرغب في احياء ذكرى لعلم أو لوجه حي أو ميت. فيتولى تأهيلها وزرعها بالمزروعات المذكورة فنحقق جملة أهداف أولاها بيئي تجميلي، ثانيها متعلق باحياء ذكرى وجوه وأعلام، وثالثها توفير كمية الأعشاب اللازمة للتقطير في المشغل الحرفي”.
وأوضحت رئيسة رسالة الراهبات الأنطونيات في حديقة البطاركة الأخت لينا الخوند ان “هذا البرنامج هو جانب أساسي من الجوانب الإنمائية لموقع “حديقة البطاركة”، ومعه ستتعزز أعمال المشغل الحرفي، وتتوزع بين التقطير، واعداد المؤونة المحلية بجودة عالية ومواصفات موحدة، وأشغال محترف الفن الكنسي المتصل خصوصا بتراث الوادي المقدس”.
وأضافت: “سننظم محطة افتتاح لهذا البرنامج برعاية غبطة أبينا البطريرك الراعي
وحضوره لاطلاقه رسميا ومباركته ومباركة رسالتنا كراهبات أنطونيات في هذا الموقع، وهي رسالة متكاملة مع تلك التي بدأناها منذ 30 عاما في دير سيدة قنوبين.
يشار الى ان طلبات عديدة تتوالى لاقامة واحات هذا البرنامج وفق القواعد والشروط التي وضعتها رابطة قنوبين، لجهة تحديد المساحات وتأهيلها وزرعها واحياء ذكرى وجوه وأعلام.
