بين راحيل وبيروت…

Views: 514

لميا أ. و. الدويهي

 

من أكتر من ألفين سنة

تْهَجَّرِت عأرض البعاد، 

لمَّا وقفلَك مَجد الدني بالمرصاد 

وقرَّر بدم بارد متل الفجَّار

يصَفِّي كل الرُضَّع الزغار

حتَّى ما يصيروا كبار

والمَلِك بإيدَيهون الطهَّار

ينزاح وعَرشو ينهار…

ولبست راحيل السَّواد

وتوشَّحت بالرماد

وما قبلِت تتعزَّى وترتاح…

اولادها، فلذات أكبادها

ما عادوا بالوجود

وزال الفرح عن الوجوه…

واليوم لبست بيروت

نفس الوشاح…

لمَّا سِكروا سفَّاحينها بالدِّماء

اللي انعصرت بكلِّ الأحياء

وما وعيوا عحرقة قلوب الإمَّات

ولا كسرة ضهر البيَّات…

يَتَّموا الاولاد

قَهروا النَّاس

تاجروا بالعِباد

ورَهَنوا حياتون للممات

ورجَّعوا للتاريخ أحداث

ظنُّوا إنَّها أمجاد

بتحيي ذكرون عمدى الأزمان

وهنِّي عم يتكرَّسوا لعنات الأجيال…

(٢١/ ٨/ ٢٠٢٠)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *