دَمعَه

Views: 631

سعد الدين شلق

 

نَظَـرَت إليَّ وفي المَحَـاجِرِ دَمعَـةٌ

حارَت !، فما غارَت ولا هيَ تَقطُرُ

فحَسِبتُهـا، والطَّـرفُ مُنعَقِـدٌ بِهـا

مَـــرآةُ ضَـــوءٍ فَــــــوقَهـا يَتَكَسَّـرُ

حتَّى إذا انحــدَرَت على خَــدٍّ لـها

تكــــــويهِ راحٌ، بَحــــرُها يتَجَمَّــرُ

سَبَّحتُ رَبَّ الخَلقِ من شَغَفِ بها

وسَجَدتُ، منفطِرَ الفُــؤادِ، أُكَبِّـرُ !

ودَعَوتُ عُشَّاقَ الجَمَالِ لكي يَـرَوا

كيفَ الجَمَالُ البِــدعُ كانَ يُصَوَّرُ !

أحَبيبَتي !، ساءَلتُها، مـاذا جَـرَى؟

حتَّى كَــوَى خَدَّيـكِ دَمـعٌ أحمَـرُ؟

قالت: نَكَثتَ العَهـدَ. قُلتُ مُوَلَّهـاً

ما غيـرَ طيفِـكِ في خَيـالي يَخطُـرُ

أنـزَلتُ حُبَّكِ في الضُّلـوعِ عَقيـدَةً

فهَواكِ جُرحٌ سالَ … لكن أخضَرُ !

جَمــرٌ رَبيــعِيٌّ يُضـيءُ جَــوانِحي

مَن ذا رأى مثــلي جِمَــارًا تُزهِــرُ؟

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *