الامير تشارلز يقدِّم خطة لمكافحة الاحتباس الحراري

Views: 444

قدّم ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز خطة على غرار “خطة مارشال” تتضمن ست مراحل بهدف وضع أسس أكثر رسوخا بشأن مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء.

وقد حذر الأمير تشارلز، أمير ويلز، من أن حال الطوارئ المناخية الحالية ستقلل من تأثير انتشار وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وقد طرح ولي العهد البريطاني خطته للتصدي لظاهرة الاحتباس الحراري أمس الخميس. وحث قادة الدول والشركات على تبني تسعير الكربون وإنهاء دعم الوقود الأحفوري ذو الآثار السلبية. كما دعا إلى توسيع نطاق استخدام تقنية احتجاز الكربون وتخزينه، والتوسع العالمي في سوق تعويض الكربون، وإنشاء سوق لخدمات النظم البيئية التي من شأنها أن تضع قيمة أعلى للحفاظ على الطبيعة، فضلا عن دعوته إلى التوسع في التنمية الحضرية المستدامة التي تحمي البيئة.

 

وقال الأمير تشارلز خلال مشاركته في قمة تأثير التنمية المستدامة التي عقدها المنتدى الاقتصادي العالمي يوم الخميس (24 أيلول 2020): “مع تزايد الزخم والطموح ، نحتاج للحد من البحث عن الحلول والانتقال للبدء في العمل نحو التنفيذ الفعلي”.

ولطالما دافع الأمير تشارلز عن قضايا البيئة، حيث تواجه العائلة المالكة في بريطانيا انتقادات من حين إلى آخر بأنه يتوجب على أفراد العائلة المالكة الابتعاد عن أمور السياسة. ويدفع الأمير تشارلز باتجاه فرض ضريبة كربون، فضلا عن قيامه بممارسة ضغط شخصي على رئيس الولايات المتحدة الحالي دونالد ترامب وسلفه باراك أوباما لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.

كما أطلق الأمير تشارلز، الذي أصيب بفيروس كورونا في آذار الماضي، منصة على الإنترنت للأفلام القصيرة تركز على حلول تغير المناخ.

وفي الاطار ذاته عاد المتظاهرون الذين يدعون إلى التحرك بشأن الاحتباس الحراري إلى الشوارع في العديد من الدول في أول فعالية رئيسية تنظمها حركة المناخ “أيام الجمعة من أجل المستقبل” منذ بداية جائحة فيروس كورونا.  

وبحسب المنظمين، سوف يقام أكثر من ثلاثة آلاف “إضراب مناخي –مستلهم من الناشطة السويدية الطالبة المدرسية غريتا تونبرغ- في مختلف أنحاء العالم.

من المعتزم إقامة نحو 400 تظاهرة عبر ألمانيا وحدها، بما في ذلك العاصمة برلين، حيث سوف يتوافد الناشطون الشباب في الأساس على بوابة براندنبورغ التاريخية من أجل تجمع مسائي رغم الأمطار.

وسجل نحو عشرة آلاف شخص لحضور مسيرة في برلين، بحسب المنظمين.

ناشطة المناخ السويدية غريتا تونبرغ

 

وفي ستوكهولم، انضمت ناشطة المناخ السويدية غريتا تونبرغ إلى نشطاء شباب آخرين خارج البرلمان السويدي في إطار يوم عالمي للعمل من أجل المناخ.

وغردت تونبرغ عبر موقع تويتر: “الإضراب المدرسي الأسبوع 110. اليوم هو يومنا العالمي للعمل المناخي، نظمنا إضرابا في أكثر من 3100 مكان! في السويد، لا يُسمح بتجمع أكثر من 50 شخصا بسبب كوفيد- 19، فنتكيف مع ذلك”.

وأظهرت صورة نشرتها تونبرغ تواجدها برفقة العديد من النشطاء الآخرين وهم يرتدون أقنعة واقية ويقفون بعيدا عن بعضهم البعض.

ونظمت الفتاة /17 عاما/ أول احتجاج أسبوعي لها أمام البرلمان السويدي في آب/ أغسطس 2018، الذي تطور ليصبح حركة عالمية للفت الانتباه إلى تغير المناخ.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *