المنتدى العربي للبيئة والتنمية يقدم تقريره في ت2 بالشراكة مع الأميركية

Views: 273

 يقدم “المنتدى العربي للبيئة والتنمية” تقريره السنوي في تشرين الثاني المقبل، بعنوان “الحفاظ على البيئة يحمي صحة البشر”، بالشراكة مع الجامعة الأميركية في بيروت.

وأكد المنتدى في بيان أن “الوقاية من العديد من الأوبئة والأمراض ممكنة عن طريق إدارة المخاطر البيئية، مما يجعل معالجة الأسباب البيئية الكامنة مطلبا عاجلا. غير أن العلاقة بين الصحة والبيئة لم تحظ حتى اليوم بالاهتمام الكافي في البلدان العربية. استجابة لهذه الحاجة الملحَّة، يعمل المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) حاليا على تقريره السنوي الثالث عشر بعنوان “الصحة والبيئة في البلدان العربية”، في سلسلة “وضع البيئة العربية” التي أطلقها عام 2008. ويعلن التقرير في مؤتمر مختلط بحضور شخصي وافتراضي، يعقد في 10 و11 تشرين الثاني المقبل، تستضيفه الجامعة الأميركية في بيروت، مع ربط إلكتروني بمراكز في بلدان عربية أخرى.

ولفت البيان إلى أن “التقرير يأتي في وقت يواجه العالم جائحة كورونا التي تعود في جزء كبير منها إلى أسباب بيئية. وفي حين تم اختيار موضوع التقرير وبدأ العمل عليه قبل ظهور الفيروس القاتل، إلا أن التطورات الأخيرة دفعت في اتجاه تخصيص جزء كبير منه للعوامل البيئية وراء الفيروسات المستجدة. يهدف التقرير، الذي يطلق في المؤتمر السنوي الدولي للمنتدى، إلى مناقشة العوامل البيئية الرئيسية التي تؤثر على صحة الإنسان في البلدان العربية، واقتراح خطة عمل تؤدي إلى التنفيذ الشامل لبند الصحة للجميع، من ضمن أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر”.

الأمين العام للمنتدى العربي للبيئة والتنمية نجيب صعب



يتعاون “أفد” في إنتاج تقريره الجديد مع فريق كبير من الباحثين من جامعات ومراكز دراسات عربية، بالاشتراك مع منظمات دولية معنية بالصحة والبيئة. وبين الشركاء الرئيسيين كلية العلوم الصحية في الجامعة الأميركية في بيروت والمركز الإقليمي لصحة البيئة التابع لمنظمة الصحة العالمية وباحثون من جامعة الخليج العربي في البحرين وجامعة القاهرة وجامعة الاسكندرية في مصر. ويتطرق التقرير في فصوله السبعة إلى العلاقة بين الصحة والمياه والهواء والنفايات وتغير المناخ وتلوث المحيطات، إلى جانب التقدم والمعوقات في تحقيق مضامين الصحة البيئية في أهداف التنمية المستدامة.

وقد نسقت رئيسة قسم الصحة البيئية في كلية العلوم الصحية في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتورة ريما حبيب، عمل فريق كبير من الباحثين في الجامعة. وشارك أستاذ الجيولوجيا البحرية في كلية العلوم في جامعة الاسكندرية الدكتور عمرو السماك. كما أشرف المدير العام لـ “كيمونيكس” للدراسات البيئية وأستاذ الهندسة الكيميائية في جامعة القاهرة الدكتور أحمد جابر، نائبة العميد للدراسات العليا والبحث العلمي في كلية الطب في جامعة الخليج العربي الدكتورة رندة حمادة، على فريق أعد ورقة مفصلة عن أثر التغير المناخي على الصحة. وبين المؤلفين مدير المركز الإقليمي البيئي لمنظمة الصحة العالمية الدكتور باسل اليوسفي”.



ومن بين المتحدثين في المؤتمر المدير العام للصندوق العالمي للطبيعة ماركو لامبرتيني، رئيس الجامعة الأميركية في بيروت فضلو خوري، رئيس مجلس أمناء أفد ورئيس الوزراء الأردني الأسبق عدنان بدران، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية لمنظمة الصحة العالمية مايك ريان. كما يتحدث مؤلفو التقرير، وهم من أبرز العاملين في مواضيع الصحة والبيئة والتنمية المستدامة في المنطقة العربية.

ووفق الأمين العام للمنتدى العربي للبيئة والتنمية نجيب صعب، يؤكد التقرير أن “التأثير البيئي على صحة الإنسان سيكتسب أهمية أكبر في المستقبل، إذ تشير التقديرات إلى أنه بحلول سنة 2050 سيعيش 68 في المئة من السكان العرب في المناطق الحضرية، التي تتميز غالبا بحركة نقل كثيفة وهواء ملوث ومساكن عشوائية، إلى جانب محدودية في الوصول إلى خدمات المياه والصرف الصحي. وأشار إلى الدور الكبير الذي تلعبه الجامعات الرائدة في البحث العلمي حول الصحة والبيئة، والذي جسده التعاون الوثيق في إنتاج هذا التقرير مع الجامعة الأميركية في بيروت وغيرها من مراكز البحث العلمي في البلدان العربية.

وقال الدكتور فضلو خوري: “نحن فخورون بشراكتنا مع “أفد” لعقد هذا التجمع الفريد من الخبراء، الذي تشتد الحاجة إليه في الوقت الذي نواجه فيه هجمة الأزمات المتعددة التي لها آثار خطيرة على الصحة، ورفاهية سكان هذه المنطقة وبيئتها. بصفتنا معلمين وعلماء ومواطنين مهتمين، من واجبنا أن نفعل كل ما في وسعنا لضمان عالم أكثر إنصافا واستدامة وحيوية، لنا وللأجيال المقبلة”.

للمرة الأولى منذ انطلاق مؤتمرات “أفد”، سيتم إطلاق التقرير ومناقشته افتراضيا عبر شبكة الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. يشار إلى أن التقارير والمؤتمرات السنوية السابقة لـ “أفد” ناقشت التحديات الرئيسية التي تواجه المنطقة العربية في مجال البيئة والتنمية المستدامة، بما في ذلك تغير المناخ والطاقة والمياه والأمن الغذائي والبصمة البيئية والاقتصاد الأخضر وتمويل التنمية المستدامة والتربية البيئية.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *