وشوشات

Views: 849

سمر دوغان

 

ما لون الربيع…

 ما لون الصيف والخريف…

تصطاد العدسة لحظة البلوغ الى الذروة…

لا تراها في عمق الوديان سوى عينيه وروحه .. يداه تلامسان الجمال وريقة امتدت سطور الحياة في وجهها البهي..

لونها ما بين الزهر والارجواني …

ترتمي على طاولة العشاق ككأس نبيذ  في ظلال حطب المدفأة العتيقة يروي ظمأ الحب النائم بين ضلوع القلب…

ترتشف من لحظها كل اسرار الكون..

تعانق انفاسك بجمالها …

تشرق قبل الشمس…

 ترمي نارها …

ورقة يانعة قد توردت وجنتاها خجلا …

الكل ينظر اليها …

يشتهيها لتكون في داره ..

ابية تعشق البراري تبحث عن حريتها . لا تخاف العجز..

لن يمر باضلعها..

تتمرد”انا هنا لن اتغير”..

تزهو بجمالها ..

هل من يرى اكثر اكتبوا فيها الشعر ..

ادفعوا الدنانير لعناقها..لن تذبل!

ريح الشتاء قاس والشجرة تلوح لزمن اللهو واللعب..

تترنح الاغصان …

وهي ما زالت صامدة…(سنان ماذا قلت لتلميذك ..اعتقني من كلماتك.. انا لا اعرف النوم…الزمهرير يعنفني)…

سقطت ارضا…

مات في الارض من حان ميعاده..

“خذني اليه فهو داري…”

***

(*) الصورة الرئيسية بعدسة الفنان صالح الرفاعي

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *