USJ en mission منصة لجمع الجهود بهدف تنمية الإنسان

Views: 508

 أطلقت الجامعة اليسوعية موقعا إلكترونيا مكرسا بالكامل لـ USJ en mission، وهي امتداد لمبادرات سابقة ومستمرة قامت بها الجامعة وما زالت، لتؤكد دورها الوطني في إعداد المواطنين المسؤولين القادرين على إدارة شؤون المجتمع والبلاد بأفضل السبل وأنزهها، وأشدها علمية وموثوقية وتطورا. لغة الموقع هي الفرنسية حاليا، على أن تتبعه النسختان الإنكليزية والعربية.

وتحدث المرشد العام للجامعة المسؤول عن النشاطات الاجتماعية فيها الأب جاد شبلي اليسوعي عن أهمية، هذه المبادرة ودورها وأهدافها وما سبق أن تم إنجازه.

وشرح ظروف ولادة المبادرة وترجمتها “الجامعة اليسوعية في رسالة أو في مهمة” بأنها بدأت مع حملة “كتفي بكتفك” التي رعتها دائرة الحياة الطالبية بعد أن أطلقها النادي العلماني في جامعتي القديس يوسف في بيروت والجامعة الأميركية في بيروت لتأمين 2150 حصة من المواد الغذائية للعائلات الأشد حاجة، في أواخر شهر آذار بداية نيسان 2020، ووجهت الدعوة إلى سائر النوادي في الجامعة اليسوعية لدعم هذه المبادرة وتوزيع الحصص الغذائية على العائلات التي تأذت من هذه الظروف الاستثنائية نتيجة جائحة كوفيد 19 وإجراءات العزل والإقفال. في شهر حزيران انتقلت هذه المبادرة إلى المرشدية العامة في الجامعة التي نسقت مع مختلف الأطراف العاملة ضمن هذه المبادرة وهي دائرة الحياة الطالبية، وعملية اليوم السابع، ودائرة الموارد البشرية، وبعد انفجار 4 آب أخذنا القرار بتوسيع مهامها وكذلك عدد العائلات المستفيدة من مساعداتها، خصوصا العائلات المتضررة من الانفجار، بداية ضمن أسرة الجامعة، أي الأساتذة والطلاب والموظفين، بعدها نزلنا إلى الأحياء المنكوبة حيث توزعنا المهام الجديدة، إلى جانب متابعة توزيع الحصص الغذائية التي استمرينا بتأمينها مع زيادة عدد العائلات المستفيدة والمناطق التي وصلنا إليها”.

وعن طبيعة الأعمال التي قامت بها الفرق التابعة لـUSJ en mission قال الأب شبلي:”توسعت المهمات وفقا للحاجة، فكانت فرق تحضر السندويشات، وثانية تعد الوجبات الساخنة، وثالثة تحضر الحصص الغذائية، وفرق توزع الطعام والأدوية، وفرق أخرى تزور الأشخاص الذين بحاجة إلى زيارة، وأخرى تساعد من طلبوا المساعدة في أعمال الكناسة وإزالة الزجاج والركام. أنشأنا وحدة استماع ومساعدة نفسية، وقام فريق من المهندسين بالإشراف على إعادة إعمار المنازل وتقديم المساعدة التقينة والاستشارات الهندسية اللازمة، وهناك مجموعة طبية كانت في الميدان، كما بدأنا في تصليح المنازل المتضررة من خلال الاستعانة بالمساعدات التي بدأت تصلنا من الجمعيات الأهلية والجهات غير الحكومية والمانحين والواهبين وأصدقاء الجامعة والقدامى”.

وتابع الأب شبلي شارحا: “لقد قمنا بدمج وتوحيد وجمع كل الجهود والفرق والمساعدات وتنظيمها في الجامعة من خلال هذه المبادرة، تحت مظلة المرشد العام المسؤول عن النشاطات الاجتماعية التي تعبر عن قيم الجامعة ورسالتها ومسؤوليتها الاجتماعية تجاه المجتمع، وهي ما يمكن اختصاره بـ”تنمية كل إنسان وتنمية كل الإنسان”، من دون أي تفرقة أو تمييز أو تفضيل”.

وعن معنى هذه التنمية أوضح: “التنمية لا تقتصر على بناء الحجر إنما تأخذ في الاعتبار الوضع النفسي والروحي والقانوني، من هنا جاءنا اقتراح مشكور لإحدى الزميلات بضرورة التنسيق مع نقابة المحامين، فتم الاتصال بالمسؤولين فيها وتم التعاون لحفظ حقوق الناس الذين تدمرت بيوتهم. ونعمل على برنامج ثان للتخفيف من آثار الصدمة إذ نعمل مع اختصاصيين على تأمين علاجات لحالات اضطراب ما بعد الصدمة لأكبر عدد ممكن من الأشخاص الذين أصيبوا بشكل مباشر وتأذوا بشكل عميق”.

عن مبادرة USJ en mission قال:”ولدت هذه المبادرة في ظروف صعبة واستثنائية، لكن ذلك لا يمنعها من أن تكون فرصة لتنفيذ الجزء المتعلق بالمسؤولية الاجتماعية لجامعة القديس يوسف في بيروت، خصوصا أنها تتمتع ببعد روحي بالمعنى الشامل والعابر للطوائف، وذلك بمعنى الانفتاح على البعد الآخر للإنسان بالمعنى المطلق وليس بالمعنى الضيق، أي من خلال بالمعنى الإنساني الشامل. ففي المفهوم اليسوعي لا يمكن فصل الروحي عن الإنساني خصوصا أن لمبادرة USJ en mission دورا في التنمية المستدامة بمعنى سعيها لمساعدة الأشخاص ليصبحوا منتجين وليتكلوا على أنفسهم وليستقلوا. الهدف الأخير هو الانتقال من الاقتصاد الريعي إلى الاقتصاد المنتج وخلق فرص عمل للشباب وليس فقط دعوتهم للبقاء في لبنان من دون إعطائهم من يبقيهم هنا”.

وختم: “يود عدد كبير من الأشخاص في لبنان أن يقدم المساعدة، أن يعطي، أن يقدم العون، ودور مبادرة USJ en mission أن تكون منصة لجمع هؤلاء الأشخاص، ولدينا مجموعة خطط للعام المقبل نأمل أن تسمح لنا الظروف بتنفيذها لما فيها من خير وبناء للإنسان”.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *