نبيذٌ وخبز
غاده رسلان الشعراني
كالمدى يهزُّ للنسيانِ خصرَهُ
و نحتضر …
يجلجلُ كما نوارسَ اهتدت لشواطيها
يمتصُّ من أثداءِ الوردِ نداه
يُلهِبُ طقوسَ الصَّنوبر
يعلي منابرَ اكتمالٍ آتٍ
و يختصر …
ينتحلُ نعوتَ المساءِ بهدوءٍ باردٍ
وينتدبُ رسولَ ضياءٍ من نجمٍ بعيدٍ
يلفِتُ للنظَّارِ البصائرَ
كجنديٍّ ممزَّقِ القلبِ
من حبٍّ وحربٍ
و ينتصر …
هو النقائضُ المُتبدَّاة على ظهرِ الموجِ
ينوسُ بين إلحادٍ وإيمانٍ
لاينجذبُ للعتمةِ ويهابُ النُّورَ
هو الألفةُ الغريبةُ
تَثني السَّنابلَ الغضَّة للذاكرةِ القديمةِ
و تُنبِتُ الأخضرَ من التُّراب الأسودِ
هو المجدُ المغيَّبُ
والشَّهوةُ المنتَدَبةُ
كَعِنَبٍ مُنعصِر …
مُلتَفِحٌ بِسُمرةِ الرُّوح
مُنبَعِثٌ من رحمِ الواو
ينثني فيها باكتمالٍ مهيبٍ
يسرِدُ للشَّمسِ أصالَتَها
ويحتفي بِسَكرَتِهِ وحيداً
بحنينِ المُنتَظِر …
هذي دمشقُ تشربُ نخبَ قدومِهِ
هذا الياسمينُ يتفتَّحُ مبشِّراً بعطرِهِ
وهذي أنا أفتحُ ذراعيَّ وروحي
أضمُّهُ
على تقاسيمِ الحياة
أعانقُ نورَ الكون فيه
أنتشي …
أتسامى وأنتثر …