سحر الألفاظ ورنين الكلمات في كتاب “نجمةُ الصُّبح” لـ لودي الحدّاد

Views: 36

تحدّت الشاعرة لودي جورج الحدّاد هذا الزّمن الصّعب وأصدرت كتاباً جديداً بعنوان “نجمةُ الصُّبح”، وهو عبارةٌ عن مجموعةٍ من النّصوص النثريّة ، بقالب وجدانيّ وشاعريّ، تحكي فيها عن حنينها لقريتها الأم “المحيدثة”، وعن ما هو عالقٌ في خوابي ذاكرتها، والذي يتعاود صداه إليها صوراً وأحاسيس مضمّخةً بالشّجن وروعةِ السّفر في عباب الماضي الجميل بكلّ فصوله وألوانه.

د. محمود عثمان قال في هذا المولود الجديد، الذي انضمّ إلى دواوينها الشّعرية السّابقة “كؤوس الأحلام ٢٠١٧” و”نفحاتٌ من جليدٍ ونار” ٢٠١٨: “إن ما تكتبه لودي الحداد، ليس سوى مجموعة تقارير ترفعها إلى ذاك الأب الساكن في قلبها، أي في السماء. وكما يُفتن الطفل بأقلامه وعلبة تلوينه، أُخذت بسحر الألفاظ ورنين الكلمات والصور الملونة بخيالها النقي. فراحت ترسم عصافير وفراشات، وتسكب بالحبر خمرةً لم تعرفها الكروم من قبل”.

أمّا د. يسرى بيطار فقالت: “تطلُّ لودي كنجمةِ الصّبحِ نقيّةَ اليراعِ، هادئة، تخطُّ على السّطرِ من ذكرياتِ القرى وأحلام التراثِ المفقود، وصفًا متدفِّقًا من جداولِ المحبّة، يروي فصولاً للأصالةِ والشّموخ. هنا قريتُها، هنا بيتٌ قديم، هناك شجرةٌ وثلجٌ على حرَمون. هذه الكاتبةُ البقاعيّةُ المتهاديةُ كالسهلِ الفسيح، ناطقةً بالحسنِ عابقةً بالحنين، تردُّ إلى الوجوهِ القديمةِ ألوانَها، وتعيدُ إلى وجع الدّوالي سحرَ العناقيد. فيا نجمةً تغسلُ وجهَ الصّباحِ ليرفلَ بالضّوء، لودي، أيّتها الصّافيةُ كماءِ البردوني الكبير”.

(leankitchenco.com)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *