على قدميكِ …

Views: 356

سعد الدين شلق

 

على قدَمَيـكِ ضَـوءُ الفَجرِ يخشَع

أليسَ سَـنَـاهُمَــــا أروَى وأروَع !؟

تحُــومُ علَيهِمـا الأجفَــانُ سَـكرَى

ومـا بينَ اللَّــظَى والمَـــاءِ تهجَـع

ضِيَـــاءٌ في انسِيـابٍ في انسِـكابٍ

عـلى نَغَـــمٍ بِــــلا وَتَـــــرٍ مُرَجَّـــع

وبَينَهُمَــا أنَــا إيمـــــاضُ بَــــــرقٍ

وبَـــرقٌ لـم يَــــزَل بالسِّـرِّ يَسـطَع

جَــــدَاوِلُ من حَنيــنٍ جـارِيــــاتٌ

إلَيهــا كـــــلُّ جَــــــارِحَةٍ تطَــــلَّع

نُجُـــومٌ فـي الأصَـــابِـعِ ثَاوِيـــاتٌ

وشُـهبٌ حَــولَهُنَّ يطُفنَ نُـــــزَّع !

فيَـا للزُّهـرِ، كيـفَ غَــدَت أسَـارَى

وكيـفَ ثَـــوَت مجَــرَّاتٌ بإصبَـع !

علَيـها الشَّمسُ ألقَت بُـــردَ نَـــارٍ

فَمَن بالشَّمسِ زيَّنَـــها ورَصَّـــع ؟

وكيـفَ تَضيـقُ بالأقمَــــارِ دُنيَــــا

ويَغـــدُو إصبَــعٌ أسـنَى وأوسَـع ؟

لأنــتِ قصيــدَةٌ للدَّهـــــرِ تبقَـى

مَعَـــانيهـا عـلى المَجهولِ شُـرَّع

مَطَــــارِفُهـا منَ اللَّهَــبِ المُقَفَّى

تَــرَدَّى الفَجـرَ، قــــافِيـةً ومَطلَـع

وبعضُ الحُسنِ حينَ يَجِــلُّ يُجلى

بأسـمَاعٍ … وبالأبصَــــارِ يُسـمَع !

طَمِحتُ إليـكِ حتَّى ارتابَ بعضي

ببَعضي ظُنَّـةً … وارتَــــاعَ مَطمَع

فظَـلِّي الحُــلمَ في جَفني شَـرودًا

أعيـشُ بِـهِ عــلى وَعـــــدٍ مُمَنَّــع

فـأروَى المَـــاءَ إن ظَمَـأٌ تمَـــادَى

هَجيــرٌ فـي سَـرابِ الظَّنِّ يلمَــع

بَــــراكِ الله بِـدعـــاً من جَمَــــالٍ

فسُـبحانَ الذي سَـوَّى فأبــــدَع !

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *