غــــــــــرور

Views: 505

الفنانة التشكيلية باسمة عطوي

 

كلما ارتفع السقوط زادت الهوة انخفاضاً، وبعد كل ارتفاع هناك مسافة اكبر للجهل، وعدة وجوه ومنحدرٌ ساقط…

 إبتلت أرواحنا بمعان لا وجود لها.

 كلٌ يتوج الآخرَ كملك على عرش جهله.

 تناست مرايانا ساكنيها عند لقاء  أشباهها، فمرت بمخاضٍ اليم لكي تبهر من يعتليها، وبعد حديث أنيس نجامل فيه أنانا، نجد أننا  أرقى من يسكن عليائها.

 ترفعنا أدنى آيات سقوطنا رأساً على هاوية،  لنصل إلى أعلى قمم جهلنا.

 همس مرايانا يطرق على أعلى قمم ادراكنا، فيرمينا ببحرٍ جهلهُ أوسع من دنيانا، لكي نبتعد عن تهيؤاتنا.

 علينا أن نترك مسافة بيننا وبين عقولنا، ربما بذلك نصحو من غرور  بعثر ملامحنا، فمرِضنا في بحر الأنا حتى تورمت خيالاتنا بصور لا تربطنا بها قرابة  ولا كانت لنا ولا كنا من بقاياها، وكلما عظمت فينا زادتنا استصغاراً بعين من رآنا.

***

(*) الصورة الرئيسية: صورة مدمجة لـ الفنانة التشكيلية باسمة عطوي، ولوحة “نرجسية الأنا” بريشتها

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *