اللقاح مُستعبد الشعوب (2)

Views: 14

خليل الخوري  

لم أُفاجأ بالردود الكثيرة على مقالة يوم أمس تحت العنوان أعلاه، نظراً لأهمية الموضوع المتعلّق بلقاح كورونا وما يدور حوله من علامات استفهام ولغط في مختلف أنحاء العالم تُشارك فيه أمّهات وسائط الإعلام من صحفٍ وأقنية تلفزيونية ومواقع التواصل الاجتماعي. وما يدعو إلى الاستغراب أننا ما زلنا، في لبنان، لم ننخرط في هذا الحوار الجاد جداً في وقت يبدو اللقاح يطرق أبوابنا كما أبواب سكان المعمورة كافةً.

ولفتتني أخيراً حلقة تلفيزيونية رصينة على قناة العربية تناولت الملف بإسهاب وبالاستناد إلى الوثائق والأسانيد واستطلاعات الرأي التي منها أن نصف الشعب الأميركي على الأقل يرفض اللقاح المضاد لكوفيد-19، وأن المترددين هم الأكثرية، أما الذين وافقوا على تلقي اللقاح فهم الأقلية. وفي إسبانيا، أعلن 43% من الذين طاولهم استطلاع الرأي رفضهم القاطع لقبول اللقاح. وأن بين الرافضين، في مختلف أنحاء العالم، عيّنات من سائر طبقات وفئات الشعوب من الميلياردير إلى المُعدم.

ورافق هذا البرنامج استطلاع رأي مباشر، فتلقت القناة النتائج التي أعطت مؤيدي اللقاح فقط 24%.

كما أن دولاً آخذٌ عددها في الارتفاع أعلنت عدم قبولها بدخول اللقاح أراضيها وبينها دولٌ في أوروبا الغربية وأوروبا الشرقية.

والأبحاث العديدة في هذا المجال تُحذّر من الخطورة لأسبابٍ تُراوح بين اعتبار أن الجهات التي تقف وراء اللقاح تُخطط للهيمنة على العالم اقتصادياً وبين التحكّم بالبشر في سائر مناحي حياتهم.

ولفتني كلام للدكتور جبران قرنعوني، أخصائي في الإسعاف الميداني طب وإدارة الكوارث، الذي تحدّث في هذا الموضوع عبر قناة أو.تي.في، وكان كلامه بالغ الأهمية وفيه أن مخططاً رهيباً قاده الميلياردير بيل غيتس نجح في تعميم الذعر من جائحة كورونا إلى أقصى الدرجات، ليستطيع هو والمشرفون على إنتاج اللقاح من التحكّم بالبشرية وفرض مشيئتهم على الأفراد والجماعات والحكومات، ومن لا يتجاوب يُمكنهم قتله بـ»صدمة كهربائية» عبر الأقمار الصناعية التي سيكون مُتلقّو اللقاح موصولين بها.

وقال إن اللقاح الذي سيُفرض على الناس جميعاً سيُعاني من يرفضه متاعب لا حدود لها كالمنع من دخول الطائرة أو الباخرة إلى آخره… ومن فتح حسابٍ في أي مصرف في العالم.

وحول الناحية الإنسانية، لقد نجحوا في ضرب كل شيء. ضربوا حياتنا الاجتماعية وثقافتنا وحضارتنا الشرق أوسطية، ومنعونا حتى من حفلاتنا العائلية، ومن الوداع الأخير لموتانا، كما حرمونا الدخول إلى الكنائس والمساجد.

ولو شئنا أن نُعدد ما يُقال في خطورة هذا اللقاح في دفقٍ من المعلومات المتواصلة، لاقتضانا مُجلّدات لا حصر لها، ما يدعونا إلى أن نسأل السلطة اللبنانية، عبر وزارة الصحة: أين نحن من هذا الأمر الجلل؟

(tjc.org)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *