أوغور شاهين

Views: 290

خليل الخوري 

حدّد البروفيسور أوغور شاهين مهلة عشرة أشهر للقضاء على فيروس كورونا، أي نحو نهاية الصيف المقبل. عندما اطّلعت على هذا النبأ، رحت أبحث في المواقع العلمية وفي ويكيبيديا (Wikipedia) عمّن يكون هذا العالِم الذي يحمل اسماً عربياً، فثبُت لي أنه من أصل عربي بالتأكيد. هو من الأراضي السورية التي تحتلّها تركيا (لواء الإسكندرون) الذي كُنا في منطلق إطلالتنا على الحياة العامة، ولا زلنا اليوم، نُسمّية «اللواء السليب»، مع أننا في زمن سُلب من العرب كلّ شيء، حتى ما تبقى من أرض فلسطين!

هذا العالِم هو الذي أسس شركة «بيونتيك» الألمانية التي توافقت وشركة «فايزر» الأميركية على إنتاج اللقاح المضاد لفيروس كوفيد-19. وأعلن أمس عن توقّعه موعد القضاء على هذه الجائحة. ولم توافق منظمة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) على اعتماد اللقاح إلا قبل يومَين. ويُنتظر أن تأتي موافقة وكالة الأدوية الأوروبية خلال الأسبوعَين المُقبلَين.

وُلد أوغور شاهين عام 1965 في مدينة الإسكندرون السورية المحتلة وهو متأهل من الدكتورة أوزلم توريتشي، وهو بين المئة شخصية الأكثر ثراءً في ألمانيا. وقد ارتفعت قيمة أسهم الشركة إلى 21 مليار دولار. ومع اكتمال توزيع اللقاح، ستتجاوز، وشريكتها الأميركية، أعلى الأرقام المعروفة في العالم. ويقول عارفو شاهين إنه «على الرغم من إنجازاته لم يتغير أبداً عن تواضعه».

حقق أوغور شاهين طموحه الذي راوده منذ الطفولة بأن يُصبح طبيباً، وهو وزوجته جادّان جداً في حياتهما لدرجة أنهما خصصا وقتاً للعمل في المختبر حتى في يوم زفافهما بالذات.

تلك باختصارٍ شديد لمحة عن حياة هذا العالِم، عربي الأصل، تركي-ألماني الهوية، الذي عُرف بدأبه وجدّه ما أهّله للتوصّل إلى أحد أهم إنجازات العصر، وربّـما الأهم قاطبةً منذ اكتشاف لقاح الملاريا…

… مع تحفّظي الدائم عن هذا اللقاح الذي ذكرت هنا، غير مرّة، المخاوف المصيرية منه.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *