نقابتا الصحافة والمحررين تنعيان الإعلامي حسين قطيش

Views: 959

نعى كل من نقيب الصحافة عوني الكعكي ونقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي  الاعلامي حسين مصطفى قطيش، الذي غيبه الموت عن عمر  86 عاما، وذلك في بيانين صدرا عن  النقابتين. 

الكعكي

صدر عن نقيب الصحافة عوني الكعكي البيان التالي:

 الزميل حسين صرف عمره في ميدان الصحافة الارحب. فكتب في العديد من صحف لبنان، وجاءت مقالاته سيفا مصلتاً فوق رقاب المتقاعسين عن خدمة المواطنين.

كان مندفعا وراء كل جملة دبج . وكان مسؤولا عن كل رأي عبر . لقد وقف منذ امتهانه الصحافة على كل شاردة وواردة داخل الوطن الصغير بمساحته والغني برجاله الساعين ابدا نحو الحرية التي وجد فيها متنفسا له.

كان الزميل حسين قطيش جريئا في آرائه . استنطق كبارا في السياسة . فانتزع منهم اسرارهم وخفايا مكنوناتهم.

وفي نقابة الصحافة التي انتخب فيها عضوا في عام 2005 واعيد انتخابه في عامي 2008 و2011، كان يتحرك وفق قناعاته ودعما لنقابة تفانى في خدمتها وهو في رحابها الاوسع.

وعلى مدى عمره المديد كافح كي تظل صاحبة الجلالة شامخة وناطحة النجوم.
انه من سنديانات لبنان الدهرية . عاصر كبارا في السياسة ووقف على مكنوناتهم.
كتب وأرخ وفوق المنكبين اثقال صحافية. ما تذمر ابدا وهو في مضمار السلطة الرابعة.
وفي عرين نقابة الصحافة كانت له وقفات مسؤولة في الدفاع عن الصحافيين”.

وتقدم الكعكي باسمه وباسم نقابة الصحافة من عائلته “المفجوعة بأحر التعازي”، راجيا المولى عز وجل “ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته”.

نقابة المحررين

صدر عن نقابة محرري الصحافة البيان الآتي:
غيب الموت وجها صحافيا لامعا، واعلاميا بارزا أدى أدوارا كبيرة نقابيا ومهنيا، هو الزميل حسين قطيش عن 86 عاما أمضى 65 منها في بلاط صاحبة الجلالة، مالكا لمجلة ورئيس تحرير لها، ومديرا لصحف ومجلات، وكاتبا ومحررا ومندوبا ومراسلا، ومحللا، ومستشارا إعلاميا في رئاسة المجلس النيابي. وكان عضوا في مجلس نقابة الصحافة، قبل أن يستقر به المقام على جدول نقابة محرري الصحافة اللبنانية.

كان الزميل الراحل دائم الحضور في جميع الاستحقاقات الوطنية والصحافية والنقابية، وكان يتابع الملفات المتصلة بها بدأب، ويقدم الدراسات والاقتراحات حول مشاريع القوانين الخاصة بتطوير القطاع ا لاعلامي وتحديثه.

وقد نعاه نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي، فقال: “تودع الصحافة اللبنانية مع انصرام هذا العام، واحدا من فرسانها الذين ما غادروا الميدان إلا بعدما كبا جواد العمر بهم، فسقط مضرجا بحبر يراعته التي خطت حكاية طموح، وقصة نجاح مع ذاك الفتى الجنوبي الذي خاض معترك الصحافة، زاده الطموح، والرغبة في العطاء ملتزما الحقيقة، معتصما حبل الحرية التي جعلها قانون ايمان يسير حياته المهنية، وارادها القبس الهادي لزملائه في المهنة.

نقابي من طراز رفيع، يتابع الملفات العائدة للمهنة، يعمل على تقديم الاقتراحات، والمشاريع الرامية الى تحصينها، جادا في الانكباب على كل مشروع يطرح للتداول، متسلحا باطلاع واسع على شوارد المهنة ونظمها. حتى لقب تحببا ب “دالوز” الصحافة اللبنانية.

كان عاشقا للحقيقة، يترصد الاخبار من منابعها، وغالبا ما كانت كتاباته وتحليلاته تتسم بقدر من الموضوعية. وعلى الرغم من حماسة مترسخة في طبعه، وميل الى المواجهة في كل أمر يعرض له ولا ينسجم مع قناعاته، فانه يتميز بطيبة قلب، ونقاء سريرة، وترفع عن الغل، وجنوح نحو الخدمة بفرح من يتعشق العطاء.

بغياب حسين قطيش تفتقد الاسرة الصحافية في لبنان والعالم العربي، وجها مخضرما، لم يكن صفرا على شمالها، بل طاقة أثرتها، وأعلت مداميكها، الى جانب زملاء له سبقوه الى دار الخلد، وآخرين ممن لا يزالون يشقون بشفا اقلامهم أثلام الصعوبات التي تحوط مهنتهم. رحمه الله رحمة واسعة ولذويه الصبر والسلوان”.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *