كتار اللي راحو
مريم رعيدي الدويهي
الرحيل مش وحدو حارس الطريق…
وقصّتنا مش وحدها للشتي…
الرحيل برج القصر العتيق
وعتم الليل
وغنيّة الموج عا شفافي…
ورغوة القهوة عم تتكسّر
عا شطوط ما فيها ناس…
والهوا حمل شالي
وطار بالعالي…
وما بقي غير إنت
وهالقمر الغالي
واقفين قبالي…
***
حبّيتك لأنّك السؤال
والتناقض…
ولأنّك الغضب والعاصفه
والقصيده اللي غنّيتها
وإسوارتي المن حبر الشمس
إنت اشتريتها…
وقلت: هلقدّ بحبّك.
***
بِتذكّر هاك الخيمه
اللي قعدنا فيها
وكنت ساكت
عم تبعتلي من عيونك
ساعي بريد…
والمكاتيب ورق الصدفِه…
ونظره بتروح لبعيد…
أغمق من البحر…
ومتل الحرامي
معها مفاتيح الصبح…
وبخاف الصبح يطلع وتقول:
بخاطرِك…
وقدّيش في كلمات
يا حبيبي
بيكونو سكاكين
عا سطور الكتيبه…
***
كتار اللي راحو…
حملو الغيم الأزرق
ومرايات الضحكه…
وإنت سهران…
ناطر بعد…
وهيك ما بتتعب…
بتمشي بين الكلمات…
وسكوتك حكايات… حكايات
وكل شي بينمحى إلاّ قصيده
عنوانها أنا إنت…
والذكريات.
***
علبة كبريت اشتريتلّك
تا تحرق الماضي…
ويصيرو هالغابات قامات سودا
وما يبقى غيرنا…
وكلمه من حرفين…
هيي أنا وإنت…
وحكايه عنوانها:
اشتقتلّك…
وكل ما شوفك قلّك:
اشتقتلّك.
***
(*) مريم رعيدي الدويهي: مشروع الأديب د. جميل الدويهي “أفكار اغترابية” للأدب الراقي – سيدني 2021