“مفهوم الهوية السارية” في مركز أبحاث العلوم الاجتماعية في اللبنانية

Views: 405

افتتح مختبر الأنثروبولوجيا في معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية، باكورة نشاطاته العلمية، برئاسة منسقة المختبر البروفسورة لبنى طربيه، بندوة عن “الهوية السارية”، في حضور عميدة المعهد البروفسورة مارلين حيدر، رئيس مركز الأبحاث في المعهد البروفسور حسين أبو رضا وطلاب من مختلف الاختصاصات.

شمس الدين

أدارت الندوة مسؤولة الإعلام في مركز أبحاث معهد العلوم الاجتماعية وعضو مختبر الأنثروبولوجيا في المركز الدكتورة ليلى شمس الدين، واستهلتها بالترحيب بالحضور، ومن ثم بالتقديم لكل من المتحدثين والمتداخلين في الندوة التي نظمتها مسؤولة المعلوماتية في المركز الدكتورة سحر مصطفى عبر منصة CRSS-UL – MS Teams.

حيدر

ثم تحدثت حيدر، ورحبت بالضيف الباحث الدكتور علي الديري، وأثنت على جهود أبو رضا، وحرص طربيه لتقديم المواضيع المهمة والهادفة من خلال الأنشطة العلمية والثقافية المميزة.

وأكدت أن “مختبر الأنثروبولوجيا يناقش اليوم موضوعا بغاية الأهمية، وهو موضوع الهوية الذي يستحضر على بساط البحث، ونستشعر بأهمية هذا الطرح خصوصا عند خطر فقداننا لها، وعند اهتزاز علاقتنا بها”، معتبرة أن “الحديث مع متخصصين بهذا المجال لا شك يشكل غنى معرفيا”.

أبو رضا

بدوره، أشار أبو رضا إلى أن “الرؤى المعرفية وأهدافها الواسعة التي تقوم عليها رسالة مركز الأبحاث، بحاجة لدراسات معمقة لمختلف الظواهر الاجتماعية داخل المجتمع اللبناني، تبدأ من الهوية الفردية والانتماء الوطني، وتقارب مدى التفاعل بين أفراد المجتمع واندماجهم فيه”، معتبرا “أن هذه الدراسات يجب أن تكون علمية مرتكزة على النظريات الاجتماعية التي تراكمت عبر التاريخ، وضمن البنى والنظم الاجتماعية داخل الحقل المجتمعي”.

وقال:” تعتبر الأنثروبولوجيا من العلوم الأساسية والمهمة في دراسة المجتمعات من خلال أبعادها التنموية، والثقافية، والسياسية، والتربوية، والحضرية، والعادات ونظم القرابة وغيرها ومن مفاهيم التضامن والاندماج والتفاعل والهوية”.

وأشار الى “أنه منذ بواكير الفكر الفلسفي، ارتبط مفهوم الهوية بأمور ومجالات متعدّدة، ضمن أشكال متنوّعة يمكن تضمينها في مسارين، الأول: جوهراني يستند إلى الإيمان بحقائق جوهرية، وبماهيات ساكنة وأصيلة في آن. والثاني: وجودي يرفض الاعتراف بوجود اختلافات نوعية مسبقة ودائمة بين الأفراد. بل يرفض الاعتراف بتبدل هذه الاختلافات وتحولها على مدى التاريخ الجماعي والفردي”.

وتناول المقاربات الحديثة لمفهوم الهوية في خضم النكبات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، معتبرا أننا “نعيش اليوم لحظات مفصلية، ولدت أنماطا جديدة من تحولات اجتماعية واخلاقية، ومست الرابط الاجتماعي والأصالة والهو%