رثاء هابيل ….
محمد ملاك
(سوريا)
صَدقينيْ أو كَذبينيْ
إنَّ ألفَ معنىً ….يختبئُ تحتَ سُطوريْ
إنَّ صوتَ العطر ِمسموعٌ
إذا هطلتْ عُطوريْ ….
فلا الإلياذةُ ولا الأوديسا تمثِلُنِيْ
ولا ملحمةُ واديْ مَجيدو المنتظرةُ تختَصِرُنِيْ
أنا رجلٌ أحملُ ذنبَ آدمَ
وغيرةَ أمكِ حواءَ …..وعينَّيْ أُمَمْ ؛
في بحور ِشُعوريْ
لايهمُ أنْ يُعجِبَك شِعريْ
لكننيْ متأكدٌ أنَّك ِإذا تَسَمَّرْتِ على شفتيْ
كآلهةٍ فرعونيهْ
سوفُ تنسينَ القصيده
والشعرَ كُلَّهُ وهاء الهويه
من أولِ بيتٍ شعرٍ لآدمَ في رثاء ِهابيلْ
“تغيرتِ البلادُ ومنْ عَليها
فوجهُ الأرضِ مغبرٌ قبيحُ “
إلى آخر ِقصيدة ٍسرياليَّهْ
أو منَ البحرِ الخفيفِ منَ البُحور ِ …..
أنا ضوءٌ أبيضٌ
أوضحُ في انكساريْ للحبْ
ألوانَ الطيفِ السبعةِ تحتَ نُوريْ
وإذا ضعتِ في لونِ كَستَنَاءِ عُيُونِيْ
سوفَ تعرفينَ معنى الغيوبْ
وما يحملِهُ الغيبُ للدهورِ
لا تنظريْ إلى كتابتيْ
أنا عابرٌ على الجسد ِفي بداوتِيْ
أحملُ لبلاد ِالنهد ِكلَّ حَمَاقاتيْ
أولَ قبس ٍفي التاريخ ِمن نارِ
وأحملُ إلى باريسَ جوريةً
وإلى لندنَ ياسمينةً
ولإسبانيةَ
سمرةَ الغجرياتِ من ذكورةٍ دمشقيةٍ
لا يهمُ في الحبِّ والشعرِ حُضوريْ
لا يهمُ إن صدقتنيْ …..أو كذبتنيْ
المهمُ أن تُحبيْ حُضُوريْ.
….
أن تصيري مدينة الياسمين …