بقايا… قبلهْ

Views: 278

محمد ملاك

(سوريا)

 

قالتْ :  سنذهبُ …قلتُ : أينَ طريقُنَا ؟؟

قالتْ : إلى الحبِّ الَّذيْ بصدورِنَا …

 

نبقَى و لا نفنَى. ..و يذكُرُنَا النَّدى

و العطرُ يذكُرُنَا و صوتُ حنينِنَا

 

و الوردُ يذكرنُا و كلُّ شجيرةٍ …

قد أنجمَتْ بربيعهَا ….لوجودِنَا …

 

نحنُ الَّذينَ بحبِّنَا…سكِرَ الشَّذَى

و الشعرُ هدْهَدَ في الوجوْدِ سريرَنَا…..

 

و الليلُ هدهدَ في المِخَدَّةِ ريشةً

مع ريشةٍ في الرِّيشِ تذكرُ وعدَنَا …..

 

نحنُ الذينَ مع الرَّدى لو  نَنْطَفِي

عَطِشَ الزمانُ شرودَنَا و عيونَنَا …

 

يا حلوتِي …لو قيلَ حُبُّكِ شمعةٌ

غضِبتْ شموسُ الكونِ منْ تعبيرِنَا ….

 

نحنُ الذينَ إذا نموتُ فمَا الَّذِي ….

يبقى …من العطرِ الذي بشجونِنَا…..

 

أتراهُ ينسانَا المكانُ …..حبيبتِي

و تراهُ يسْلُو في المراعِي خطْوَنَا ….

 

و مُحالُ يَنسَى في الحياةِ جميلةً

أنثى …و ينسَى في البريدِ بريدَنَا

 

قالتْ سنذهبُ ..قلتُ مَهلَكِ إنِّني

أبقى لأجلكِ ….رغمَ دمعِ طريقِنَا …

 

سنزولُ لكنَّ الزوالَ طريقةٌ …..

أخرى لنلمحَ في الحياةِ عروقَنَا ….

 

وستمسِكينَ يديْ . ..فبُعدُكِ فكرةٌ

..عَتمًا … تجرُّ إلى الظلامِ  ذيولَنَا

 

هلْ تتركينَ يديْ …و صدرُكِ غيمةٌ ؟؟!

لا زلتُ أعْطَشُهَا …بصدرِ حريقِنِا …..

 

أنَّى ضمَمْتُكِ سوفُ تُلْمَحُ ظبيةٌ

و فراشةٌ في الليلِ تتبعُ ضوءَنَا

 

حتَّى على وجهِ الرحيلِ لنَا غدًا

طِفلٌ يقولُ إذا يَمرُّ ….برُكنِنَا ……

لازلتُ أسمعُ همستينِ …و همسةً …

و أشمُّ  رائحةَ العناقِ  ..هنَا … هنَا ….

 

أن تصيري مدينة الياسمين

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *