في يومٍ غائم
غاده رسلان الشعراني
ظننتُ أنّي أنثاهُ الشَّاردة
وبيادرَ قمحي الذهبية
مسرحُ أغنياتِه
ظننتُ وبعضُ الظَّن ضوء …
توضَّأتُ بصمتٍ عتيق
تعتَّقتُ بموتٍ عريق
ظننتُ وبعضُ الحلمِ سوء …
ذاكَ الرَّجلُ العتيد
فارعٌ كنخلةٍ بلا جذور
يكتري رُطُباً ليست لي
شفيفٌ كماءٍ عابر
أسماكُه وفيرةٌ
وأنا الحوريةُ المنسيَّة
في بحارِ الأمنيات …
عدساتُه اللامعة برونقٍ بعيد
تمحو مغارفَ حنينِه
وتلسعُ عقاربُ يدِه نبضي
يحنو على المنابرِ
بصوتِه الرَّخيم
وتقسو مناسكُ حروفِه
على أورادِ وجدي …
يغدو بلا ربطةِ عنقٍ
فيخنقَ وهجي …
يغدو بلا ملامح
فيخلعَ وجهي …
يهابُ اسمراري
ورائحةَ الياسمين
ينعمُ بابتسامةٍ حزينةٍ
وقمرٍ شهيد …
يحيطُ بكمالِ استدارتِه أصابعَ الهواء
عساهُ يطالُ نعومةً
لا تعني مراتعي
فتنطفئ النجوم
وأجيدُ ابتسامتَه الحزينة