المعهد العربي للمرأة في الجامعة اللبنانية الأميركية يفتتح دورة لور مغيزل التدريبية بدعم كندي

Views: 27

 افتتح “المعهد العربي للمرأة” في الجامعة اللبنانية الاميركية LAU بالشراكة مع المعهد العربي لحقوق الانسان وبدعم من “الصندوق الكندي للمبادرات المحلية”، أعمال “دورة لور مغيزل التدريبية لتفعيل حقوق النساء وحمايتها خلال الازمات والنزاعات المسلحة والمراحل الانتقالية”. شارك في الدورة 120 ناشطة من الدول العربية ولبنان، “بهدف تطوير الخطاب النسوي الحقوقي ونشر ثقافة حقوق النساء في المنطقة العربية، وتمكين قدرات كوادر وأعضاء المنظمات غير الحكومية النسوية”.

وشارك في الندوة الافتتاحية للدورة عبر الانترنت، كل من سفيرة كندا في لبنان شانتال تشاستيناي، رئيس جامعة LAU الدكتور ميشال معوض، رئيس “المعهد العربي لحقوق الانسان” في تونس الدكتور عبد الباسط بن حسن، الأستاذة الجامعية في جامعة القديس يوسف في بيروت الدكتورة ندى مغيزل، ومؤسس “المؤسسة اللبنانية للسلم الأهلي الدائم” الدكتور انطوان مسرة. تولت ادارة الجلسة الافتتاحية مديرة “المعهد العربي للمرأة” ميريام صفير التي رحبت بالمشاركين من لبنان والعالم العربي، وشكرت “الصندوق الكندي للمبادرات المحلية” على “الدعم لإنجاح الدورة”. وكانت عضو لجنة الأمم المتحدة المعنية بالقضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة نهلة حيدر المتحدثة الرئيسة في الافتتاح.

واعتبر معوض ان الدورة “إنجاز جديد يضاف الى سجل نجاحات الجامعة في ظل هذه الظروف الصعبة”. وأكد “أهمية “المعهد العربي للمرأة” الذي أبصر النور في العام 1973 للتأكيد على رسالة سارة هانتغتون سميث التي أسست في بيروت أول مدرسة للبنات في الشرق العام 1835، ثم نمى الحلم تدريجا لتتحول المدرسة الى معهد وكلية ومنها الى جامعة ضخمة وعريقة تضم حرمين، ومستشفيين وسبع كليات تشكل النساء ما يقارب ال 52 في المئة من أفرادها، ومن بينهم ثلاث عميدات لكليات الطب والهندسة والآداب والعلوم”.

وقال: “هذا ما يدل على استمرارية رسالة الرواد المؤسسين منذ عشرات السنين”. وشدد على “أهمية الدورة في تظهير الالتزام بنشر ثقافة حقوق الانسان في العالم العربي”. ورأى ان “اختيار لور مغيزل كاسم للدورة أمر مهم جدا في التعرف على تراث هذه المناضلة الكبيرة في سبيل حقوق المرأة”.

ثم تحدثت السفيرة الكندية عن منطقة الشرق الاوسط ومن ضمنها لبنان، “التي تعيش في خضم صراعات مستمرة ومشكلات صعبة ما يؤدي الى الكثير من التحديات على مستوى المساواة الجندرية”. وعرضت لأهمية حقوق الانسان في كندا “وخصوصا لجهة السياسة الخارجية النسوية التي تعتمد على المساواة في المجتمع والحقوق والواجبات بمعزل عن أي مؤثرات وذلك في سبيل تدعيم السلم المستدام”.

أما بن حسن فقد أشاد بـ”الشراكة مع المعهد العربي للمرأة”، معتبرا هذا “المشروع بارقة أمل في منطقتنا العربية، إذ إن كل ما يؤسس لثقافة المساواة، وكل ما يناهض التمييز هو فرصة تزيد لحظات الضوء في هذا الوضع الصعب الذي تعيشه بلادنا”.
وعبر عن فخره في تسمية الدورة “على اسم المناضلة لور مغيزل” التي وصفها بـ”إحدى الرائدات التي حاولت أن تجعل من ثقافة المساواة، حقوق الانسان، ثقافة الحريات، أحد أسس بناء حضارتنا وبناء حاضرنا ومستقبلنا”.

وقدمت مديرة “المعهد العربي لحقوق الإنسان” في لبنان جومانا مرعي، عرضا عاما عن الدورة وأهدافها، وأوضحت أنها “ستعقد سنويا في بيروت تحت اسم مناضلة نسوية تقديرا لأعمالها، وبهدف تمكين وتعزيز قدرات المرأة في مواجهة ما يشهده العالم من تطورات”.

وأشارت الى “تقدم 371 طلبا للمشاركة من 15 بلدا عربيا، تم قبول 65 منهم من خارج لبنان و55 من لبنان للمشاركة في المرحلة الأولى من التدريب، ما يشير الى أهمية الدورة وبرنامجها الحافل الذي يتضمن ندوات عن أوضاع المرأة في النزاعات والقانون الدولي الذي ينطبق على هذه الحالات، ومنها العنف الجنسي ضد النساء، وتأثير جائحة كوفيد-19 على أوضاع النساء وحقوقهن، على أن يتم اختيار 30 مشاركة لمتابعة المرحلة الثانية من التدريب خلال شهر أيار 2021 المقبل”.

وتضمنت كلمة الدكتورة ندى مغيزل نصر نبذة عن “مسيرة لور مغيزل النضالية مع حقوق المرأة وفي سبيلها، وعطاءاتها على الصعيد الوطني والعربي والعالمي فقد عملت على جرد التشريع اللبناني على ضوء المواثيق الدولية، ما أدى الى تغيير قوانين لبنانية عدة وابرام اتفاقات دولية ملزمة تشمل حقوقا سياسية وانسانية وقانونية تعني المرأة اللبنانية”.

أما الدكتور مسرة فتحدث مسهبا عن توثيق وتجميع ونشر عمل لور مغيزل في أربعة أجزاء، معتبرا أن هذه الأعمال “هي من أهم الوثائق في سبيل التدريب على المدافعة وحقوق الانسان في المنطقة العربية”.

(taylorsmithconsulting)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *