مكرزل: طريقة عيشنا ستتغير بدمج الذكاء الاصطناعي في الأجهزة المنزلية

Views: 795

نظمت جمعية “المعلوماتية المهنية في لبنان” PCA وشركة Novo ندوة، عبر الانترنت، تحت عنوان “إنترنت الأشياء وأتمتة المنازل”، ضمن سلسلة من الندوات التي ستعقدها الجمعية دوريا كل شهر. شارك فيها عدد من خبراء الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

مكرزل

استهلت الندوة بكلمة ترحيبية لرئيس الجمعية كميل مكرزل لفت فيها إلى “غياب قسري دام ثلاثة أشهر بسبب جائحة كورونا والإغلاق العام، لتعود جمعية PCA وتنظم سلسلة من الندوات عبر الأنترنت، ابتداء من هذا الأسبوع وفي آخر يوم خميس من كل شهر”.

وقال: “ان أول ندوة عبر الأنترنت من هذه السلسلة تعقد اليوم بعنوان IOT and Home Automation ( أنترنت الأشياء و أتمتة المنازل) مع الأستاذ علي عبد علي، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة NOVO الرائدة والمتخصصة في هذا المجال”، موضحا “أن الجمعية اختارت اليوم عقد هذه الندوة وعنوانها، نظرا لأهميتها ولأن موضوع الساعة يتمحور حول: أنترنت الأشياء، المدن الذكية، التشغيل الآلي للمنازل، الذكاء الاصطناعي، تسميات كثيرة سنستعرضها معكم خلال هذه الندوة، والإضاءة على التغيير الذي أحدثته التكنولوجيا الذكية في طريقة عيشنا في منازلنا، من خلال اختراعات وابتكارات جديدة لم تكن تخطر على بالنا في السنوات القليلة الماضية”.

ورأى مكرزل أن “التكنولوجيا غيرت في كيفية تعاطينا مع الآخرين من خلال الهواتف الذكية، وتطبيقات الدردشة ومنصات التواصل الاجتماعي، واليوم جاء دور المنازل والبيوت”، مؤكدا أن “التكنولوجيا سوف تلعب دورا كبيرا جدا في طريقة عيشنا في المستقبل، وذلك من خلال دمج الذكاء الاصطناعي في عدد كبير من الأجهزة المنزلية وربطها مع بعضها البعض، ما يجعل المنزل يعمل بشكل مستقل، ويتفاعل أكثر وأكثر مع القاطنين فيه والتحكم بالأجهزة الكهربائية عن بعد”.

عبد علي

بدوره، رأى مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة NOVO علي عبد علي، أن “تقنية الأشياء IOT والمنازل الذكية هي جزء من المستقبل على أمل أن نراها في لبنان، ويكون ذلك دليلا على تطور البلاد لما لذلك من دلالات على جهوزية البنى التحتية والموارد البشرية اللازمة”.

وأشار الى “أننا في شركة نوفو ومنذ ما يقارب الثلاث سنوات نعمل على تطوير هذا المجال واستخدامه في مشاريعنا وتدريب الموارد البشرية اللازمة لذلك”، وقال: “لقد اظهرت التجربة طلبا متزايدا في لبنان والدول المجاورة على تقنيات المنازل الذكية والمراقبة والحماية”، مؤكدا أن “تطوير منظومة أنترنت الأشياء تتطلب البيئة التقنية المؤاتية، وهذه تتضمن تقنيات الاتصالات والأجهزة والاستثمارات اللازمة”.

وأوضح أن “بيئة IOT هي بيئة تقنية متكاملة، ولا نستطيع فصل أنترنت الأشياء عن الذكاء الاصطناعي والاتصالات والمخدمات السحابية أو ما يعرف بـCLOUD . فكل هذه العناصر تعمل بشكل متصل ومتشابك لتكملة تجربة IOT”.

وقال: “بالإضافة إلى البيئة التقنية المؤاتية للـ IOT فإن توجيه الموارد البشرية لدخول سوق العمل ومواكبة التطور التقني والتحول الرقمي الحالي هي مسؤولية مجتمعية، ونشير إلى دور الجمعية المعلوماتية في هذا المجال”.

وأضاف: “إن المعلومات الحالية تشير إلى أن الوظائف وسوق العمل والمسميات الوظيفية، سوف تشهد تحولا جذريا في السنوات القادمة، حيث انه قد تتعرض 50% من الوظائف الحالية للإلغاء أو التحول”.

وأشار إلى أن “ثمة قطاعات تتأثر بشكل مباشر كقطاعات النقل، البيئة، التجزئة، الطب، الصناعة، المصارف، التأمين والزراعة، وسوف تشهد مكننة وتحولا إلى الرقمية و IOT، كما أن القطاعات المرتبطة بالتحول الرقمي والأنترنت والذكاء الاصطناعي سوف تشهد تطورا إيجابيا وطلبا متزايدا. وهذه الوظائف سوف تساهم في النهوض التقني”.

ورأى أن “النهضة الصناعية الرابعة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي والأنترنت هي واعدة جدا، وقد حققت إنجازات هائلة في مجالات الصناعة كافة، وأدخلت تغييرات جذرية في مجتمعاتنا وإنتاج الشركات والدول. فقد فاق عدد أجهزة IOT 40 مليار جهاز، ويدخل السوق 127 جهاز في الثانية، مع العلم بأن الاستثمارات في السنوات الخمسة الماضية قد فاق 6 تريليون دولار. كما حققت الصناعة من خلال استخدام التقنيات الحديثة تحسنا في الانتاج يصل إلى 82% في بعض المجالات وحسنت انخفاضا في مشاكل الانتاج يصل إلى 49%”.

وختم مؤكدا أن “اعتماد تقنية أنترنت الأشياء وبيئتها أصبحت واقعا، والظروف الحالية قد أظهرت إنجازات للـIOT وأنترنت الأشياء للتغلب على الظروف الصحية الحالية”.

جلسات

وتضمنت الندوة ثلاث جلسات أدارها خبير التنكنولوجيا غابي ديك، الرئيس الحالي لـ (ISOC).
الجلسة الأولى: عرض خلالها علي عبدعلي، IOT- Impact on Employment.
الجلسة الثانية: تحدث فيها رولاند حصري مسؤول تكنولوجيا المعلومات في Sacotel ، وتمحورت حول أتمتة المنازل في المدن الذكية.
أما الجلسة الثالثة والأخيرة، فتحدث فيها كريم غصوب، مدير وسائل الاتصال في SOMFY، عرض خلالها التحديات في الخصوصية.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *