…وتبقى قائد قادة الشعوب!!

Views: 100

سليمان يوسف إبراهيم

 

أَأَبكي لحالكَ؟ أم أرثي العِلمَ من بعدكِ، بِما أرثي به وجعَك في يوم عيدكَ؟ أَ أُكفكفً دمع وطنٍ حارَ كيف بعدُ تَهديه؟ وهو، على العمر في يومكَ اعتادَ أن يُهديكَ؟!!!!

لا تجزع يا سيّد الأمّة، أنت ستبقى نبراس الدُّروب، ومنظِّم المعارف في العقول، فلم ترضَ عن هدي النشء بديلًا أم تأجيلًا.

تحدّيتَ الصّعاب طرًّا ، وقدّمت  لبراعم الغد من نبض شرايينك البديلَ.

مَن غير سواكَ يستحقُّ على الأيّام التّكريمَ؟

يا سيّد الأمة  الذي على الدّهر  تبقى سراجها الذي لا ينضبُ زيتًا ولا يُعدم فتيلَا، تشعشع  سبلَ قاصديك، ولا تُعدم وسيلة!!

شحذت روحَك وجمعَ همّتكَ، فانبريتَ تناضل بسخاء معارفٍ لطلّابكَ، غير لاهٍ عن سهرٍ، أو  متقاعسٍ عن تقديم البديل: بمواكبة العصر، بديلًا!!

عزّتُكَ وملءُ العيد في قلبكَ أيا مربّي الأجيال، يضجَّان صخبًا، في عيني متعلّمٍ يقصد وِردَكَ ، فيرتوي ممّا يرجوه منكَ إعدادًا لمواسم معارفٍ يكنزها على بيدر عمره معكَ غِمار نجاحاتٍ يأملها!!

طوباك معلّمًا، في يومك، لست تنتظر مَن يحكي عنكَ مديحًا أم تقريظًا: فمآتيك تحدُث عنكَ، وتترك في عقول متعلّمبك من معارفَ وعلومٍ يتسلّحون بها استعدادًا لدروب مستقبلاتهم وبناءً لوطنهم ورفع اسمه ببن الدّول، بالرّغم من كلّ طارئٍ ومُستجد.

لم يمنعكَ عن متابعة خطوكَ نحو المعالي عائقُ. جرّدت أسلحتكَ، وانبريتَ على أهبة استعدادٍ لمواكبة متعلّميك، ورضيتَ أن تتحيل متعلّمًا اجين، كي تحفظ نفسَك مُعلِّمًا لكلّ حين، حافظًا دوره إزاء مُتعلّميه.

في يومكَ با نبراس الأمًة؛ أحيّي الأمل الصاحي في بصركَ وبصيرتِكَ في آنٍ، تبثّهما بكلّ ما أوتيت من شجاعةٍ وإقدامٍ…فبات إصرارك يدبّ دفاقًا في عروق طلاب علمكَ ليستمر المسير ويتمّ المسار المرجو.

هل يكفي شكرك في يومِك؟ لولاك لما كانت تربية ولا كان استمرار تعليم أيها المشاكس في سبيل حُسن الإعداد عدّةً ومآل سعيٍ بِلا هوادة.

على أعتاب مواجهتنا لكلّ المصاعب المستجدّة على حياتنا الإنسانيَّة الطُببعية، بقيتَ أنت أَوْلى مَن بثَّ قلوب أبناء الوطن أملًا وطموحًا باستمرارٍ وغدٍ، يوم قرّرت أن تواجه الواقع بسلاح إرادةٍ يبزّ صلافته صلابةً!!

يليقُ بك أيها الإنسان، أمعلّمًا كنت أم معلّمةً؛ أَمُربٍ أنتَ أَم مُربِّيةً، أن يكون بحقٍّ منكم قادة قادة الشُّعوب إلى الحقّ والحريَّة، بخطىً واعيةٍ ثابتةٍ…

وعندما يعترفون؟ تكونوا قد عشتم يومَكم مُكرّمين مُعزَّزي الأركان في وطنكم حقًا!!!

عنَّايا، في ٩- ٣- ٢٠٢١

(Ultram)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *