حرفوش: الحرية مسؤولية والتزام ومهمة الاعلام العام التهدئة لا الإثارة

Views: 260

 رأى مدير “الوكالة الوطنية للاعلام” زياد حرفوش في حديث الى برنامج “عالهوا سوا” للزميلة انجليك مونس عبر “اذاعة لبنان”، أن “على الاعلام العام أن يتحصن بالاخلاق المهنية لسببين جوهريين: الاول انه سلطة، قد تتحول الى تسلط ما لم تتسم بالاخلاق، والثاني أنه سلاح ماض وحاد ينقلب ضدنا متى أسأنا استخدامه، فلا نعود قادرين على خدمة رسالتنا ولا مؤهلين لذلك”.

وقال: “الاعلام العام على مسافة واحدة من الجميع، وليس ذا لون سياسي أو فئوي أو جهوي، لا يوظف ولا يستثمر ولا يجتهد سياسيا من تلقائه، ومن يعمل في هذا المجال يدرك جيدا أن عليه ان يدع انتماءه او ميله الشخصي داخل بيته، قبل أن يغادره لممارسة مهنته”.

وشدد على أن “منظومة قيم ومبادئ تحكم الاعلام العام، وتبدو كهرم رأسه الاخلاق وثماره أو قاعدته الموضوعية والتجرد والمهنية واحترام حرية التعبير من دون شطط”.
وأسف ردا على سؤال، لأن “الناس يحبون ان يستمعوا الى ما يوافق ميولهم السياسية وانتماءاتهم وما يشبه آراءهم، بقطع النظر عما يقدم اليهم، لكن هذا لا يعفينا من واجب الاعتناء بالمرسلة الاعلامية التي اؤتمنا عليها وعدم السماح بالحياد عن كل ما يخدم المصلحة العامة اولا”.

وسئل رأيه في “التجريح على وسائل التواصل الاجتماعي”، فأجاب: “نعود الى الاخلاق والتزام آداب التخاطب واسلوب الانتقاد. ليست الحرية تحررا من الاصول والقيم، بل هي وعي ومسؤولية، وبهذا المعنى تشبه المعرفة، أي انها عبء علينا اذا اسأنا استخدامها. يمكننا أن ننتقد ما شئنا ومن شئنا، لكن طريقة القول خير مما يقال. ولأن الحرب أولها كلام، يحسن أن نختار كلامنا جيدا ونلبسه حلة راقية تليق بالاعلام، عوض الانزلاق الى الاسفاف والابتذال”.

وختم: “مهمة الاعلام العام التهدئة ومراعاة الخير العام، لا الاثارة والتجييش والتحريض، ولهذا تنقل الوكالة الوطنية للاعلام آراء الجميع، سلطة وأحزابا ومعارضة ومجتمعا مدنيا، مع مراعاة المعايير المهنية والاخلاقية”.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *